أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أن حكومته عملت على "إنصاف جميع العراقيين"، مشيراً إلى دعم تثبيت الإيزيديين في مناطقهم، من خلال حزمة قرارات لإعادة الإعمار وتأهيل المناطق للنازحين.
قال السوداني في كلمة ألقاها، اليوم الإثنين، في الحفل الاستذكاري بمناسبة مرور 10 أعوام على جريمة الإبادة الجماعية للايزيديين وباقي المكونات العراقية، التي ارتكبها تنظيم داعش، إن "اجتياح قرى وبلدات أبناء شعبنا في سنجار وقرية (كوجو) كشف المؤامرةَ التي استهدفت التنوّع والتعايش السلمي للعراقيين جميعاً، حيث تعرض الأهالي لوحشية غير مسبوقة ليصبحوا مشتتين، بين شهيد وجريح، وإن الإرهاب استهدف النساء والأطفال لتحدث بعدها جريمة (السّبي) التي مثلت مشهداً غابت عنه الإنسانية والأخلاق"، مضيفاً: "صار العالم يعرف أنَّ المرأة العراقية عموماً، والإيزيدية خصوصاً، هي امرأة حرّة لا تقهر".
وذكر السوداني أن حكومته "عملت على إنصاف جميع العراقيين، ضمن المهمة الأساس في عمل حكومة الخدمة الوطنية، واتخذت العديد من القرارات والتوجيهات لتوفير العيش اللائق والحياة الكريمة لأبناء شعبنا الإيزيديين".
أسست الحكومة العراقية صندوق إعمار سنجار وسهل نينوى، وأصدرت سابقاً قراراً بتمليك (14,500) وحدة سكنية لأهالي سنجار. كما وجهت بشمول جميع الشرائح من أهالي سنجار وسهل نينوى بقروض المصرف العقاري وصندوق الإسكان والمبادرات الحكومية ومبادرات البنك المركزي، حسب قول السوداني.
وأكد السوداني دعم الحكومة "تثبيت الوجود الإيزيدي في مناطقهم التاريخية، من خلال حزمة قرارات خدمية لإعادة الإعمار وتأهيل المناطق، لاستقبال النازحين"، لافتاً إلى "فتح فروع لأغلب مؤسسات الدولة الخدمية والمالية والمصرفية في قضاء سنجار، ومنح الدرجات الوظيفية لأبناء القضاء لتعيينهم في هذه المؤسسات".
ووجهت الحكومة باستحداث جامعة بالقضاء "جامعة سنجار"، للارتقاءِ بواقع القضاء، إطلاق التعويضات لمنازل النازحين المهدّمة، وتعويض المناطق المنكوبة، بما يتناسب وحجم الدمار وسنوات الحرمان، والكثافة السكانية، وفقاً للسوداني، فضلاً عن تفعيل قانون الناجيات الإيزيديات وتشكيل لجان مختصة لمتابعة الملفات المتعلقة بأبناء المكون.
وصادف السبت الماضي 3 آب 2024، الذكرى السنوية العاشرة للإبادة الجماعية التي أرتكبها مسلحو تنظيم داعش بحق الإزيديين في سنجار، عقب سيطرته على مدينة الموصل عام 2014.