بحث العراق مع سلطنة عمان، الأوضاع الإقليمية والنزاعات التي تنهش أمن المنطقة، في مقدمتها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتطورات السياسية الجارية في سوريا، فضلاً عن العلاقات الثنائية بين بغداد ومسقط.
جاء ذلك، اليوم الأحد، خلال اجتماعات اللجنة المشتركة العراقية - العُمانية في دورتها التاسعة بالعاصمة بغداد، برئاسة وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ونظيره العماني بدر البوسعيدي.
ووصل وزير الخارجية العماني إلى بغداد، اليوم، في زيارة رسمية (غير معلنة)، التقى خلالها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وسلّمه دعوة من سلطان عمان هيثم بن طارق، لزيارة السلطنة.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية العراقية أن اجتماعات اللجنة "بحثت النزاعات الإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والحرب الإسرائيلية على غزة، والتطورات السورية، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين".
وأثنى البوسعيدي على "جهود العراق في دعم الاستقرار الإقليمي"، مشيداً بدوره "الفاعل" في القضايا الأمنية بالمنطقة، لافتاً إلى "الدور العراقي في دعم الشعب الفلسطيني، خاصة في غزة، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والمساهمة في تخفيف معاناة المدنيين، في ظل تواصل الحرب الإسرائيلية".
واتفق الطرفان على تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية، بالإضافة إلى تسهيل التبادل الأكاديمي والعلمي بين البلدين، حسب ما ذكر البيان، كما "تم التأكيد على أهمية التعاون في مجال الطاقة والبيئة، بما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة لكلا البلدين".
وفي تصريحات صحفية أدلى بها الوزيران عقب اجتماعهما، قال حسين إن "العلاقات مع سلطنة عمان تاريخية، ووقعنا عدداً من مذكرات التفاهم مع عُمان"، دون تحديد مجالات تلك المذكرات.
وأشار وزير الخارجية العراقي لوجود عمل مشترك لإلغاء تأشيرة الدخول بين العراق وسلطنة عُمان، منوّهاً إلى أنه "ندعم القضية الفلسطينية ووقف إطلاق النار في غزة، وندرس الوضع السوري".
وتابع: "نتمنى أن تكون العملية السياسية في سوريا شاملة وتؤدي إلى استقرارها".
من جانبه، أكد وزير الخارجية العماني على "تكثيفهم الجهود الدبلوماسية لحل النزاعات"، وفقاً لم أوردته وكالة الأنباء العراقية الرسمية.