أعلنت هيئة النزاهة الاتحادية، استرداد مدير صحة بابل الأسبق "نورس عبد الرزاق عبد الشهيد"، على خلفية صرف 6 ملايين دولار لشركة متلكئة، فضلاً عن تعيين المئات "خلافاً للقانون".
واطلعت "الجبال" على بيان صادر عن النزاهة، قالت فيه إنّ "الجهود الحثيثة التي بذلتها دائرة الاسترداد بالتعاون مع مديريَّة الشرطة العربيَّة والدوليَّة في وزارة الداخليَّة ووزارتي الخارجيَّة والعدل والادِّعاء العام أفضت إلى تسليم السلطات في دولة الإمارات العربيَّة المُتَّحدة المُدان الهارب المدير العام الأسبق لدائرة صحَّة مُحافظة بابل (نورس عبد الرزاق عبد الشهيد) الصادرة بحقه نشرة دوليَّة حمراء وإذاعة بحث، إثر ملفَّات الاسترداد التي نظَّمتها الدائرة".
وقال البيان إنّ "المُدان صدر بحقه (١٢) حكماً غيابيَّاً بالحبس الشديد والسجن عن محاكم جنح الحلة وجنايات الكرخ وجنح الرصافة أثناء توليه منصب المدير العام لدائرة صحَّة بابل وإدارته لمستشفى الإمامين الكاظمين، لافتاً إلى أنَّ الأحكام صدرت استناداً إلى أحكام المادَّتين (٣٣١ و ٣٤٠) من قانون العقوبات، وبلغ مجموعها قرابة (٢٨) سنة."
وأشار إلى أنه "من جملة الدعاوى والملفَّات بحقِّ المُدان، المُخالفات المُرتكبة بتعيين (٧٠٠) درجة وظيفيَّة، وإعادة تعيين (١٣٧) درجة، وتعيين (١٥٠) درجةً على حركة الملاك خارج الـ(٧٠٠) درجة، خلافاً للتعليمات والضوابط،، وإحداثه الضرر بأموال ومصالح الجهة التي يعمل فيها بالتعاقد مع مطبعة لتجهيز الدائرة بسجلات ووصولات ومطبوعات، وثبوت وجود مُغالاةٍ في (٣٧) مادة مُجهَّزة".
ولفت إلى أنه "من تلك المُخالفات المُرتكبة، التي أدِيْنَ على إثرها، رفع فواتير صرف مستحقات الشركة الأردنيَّة المُنفِّذة لمشروع "الديلزة الدمويَّة" لأكثر من (٦,٠٠٠,٠٠٠) ستة ملايين دولار أمريكي؛ رغم تلكؤها في تنفيذ فقرات العقد، وقيامه بالمُوافقة على شراء أجهزة (CRRT) دون طلب احتياجٍ، خلافاً لبنود العقد، فضلاً عن مُوافقته على شراء مادة الأوكسجين السائل من المعامل الأهليَّة بأسعار مغالى فيها، بالرغم من وجود عروضٍ من قبل شركةٍ حكوميَّةٍ للتجهيز بأسعارٍ مُناسبة".