مستشار السوداني: توترات المنطقة قد تقود لأزمة اقتصادية مبهمة.. والعراق أول المتضررين

4 قراءة دقيقة
مستشار السوداني: توترات المنطقة قد تقود لأزمة اقتصادية مبهمة.. والعراق أول المتضررين مظهر محمد صالح

أكد المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي، مظهر محمد صالح، أن تصعيد التوترات الأمنية والسياسية في المنطقة وحدوث النزاع، سيقود إلى أزمة اقتصادية مبهمة باتجاهين، مشيراً إلى أن العراق سيكون أول المتضررين من وقوع الحرب.

 

توقف 40% من صادرات البترول بالعالم

مستشار رئيس الوزراء العراقي خص منصة "الجبال" بحديث عن التطورات الإقليمية الأخيرة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، وتداعيات حرب شاملة محتملة على العراق.

وقال صالح لـ"الجبال"، الإثنين 5 آب 2024، إن "بلدان الخليج تساهم بنسبة 40٪؜ من إجمالي الطاقة المصدرة بالعالم إلى سوق صادرات النفط العالمية"، مضيفاً أن "احتمالات حدوث نزاع خطير على مستوى الجغرافية السياسية في منطقة الشرق الأوسط عموماً والخليج خصوصاً، قد يؤدي إلى إغلاق مضيق هرمز، بالتالي إن بلادنا والكويت والبحرين وقطر هي في مقدمة البلدان التي ستتأثر بحدوث انغلاق في مضيق هرمز".

أوضح صالح أن 100% من صادرات العراق اليوم تمر عبر الخليج باتجاه أسواق آسيا والعالم، في حين تمتلك السعودية إطلالة تصديرية للنفط الخام على البحر الأحمر، هي تعد أحد أكبر مصدري النفط في العالم وتتولى تصدير أكثر من 8 ملايين برميل يومياً. تتبعها دولة الإمارات العربية وسلطنة عُمان بتوافر إطلالة تصديرية لكل منهما على بحر العرب أيضاً، مؤكداً أن "التأثيرات والمخاطر تختلف حسب توافر منافذ التصدير البديلة".

 

نتائج خطيرة

وأشار صالح إلى أنه "في الوقت الذي تتاثر فية الموازنات المالية لبلدان الخليج النفطية كافة وبدرجات متفاوتة، فإن حرمان أسواق العالم من ثلث احتياجاتها من نفط الخليج حالاً، سيقود بالمقابل إلى نتائج خطيرة على الوضع الاقتصادي العالمي"، مبيناً أن الحالة "تقود إلى متلازمة خطيرة قوامها أزمة طاقة وارتفاع أسعار النفط بشكل مفاجئ إلى مستويات قياسية من جهة، وأزمة موارد مالية للبلدان المنتجة والمصدرة للنفط من جهة ثانية في آن واحد، ما يعني دخول العالم كله في أزمة اقتصادية مبهمة النتائج".

ويشهد الشرق الأوسط توترات سياسية أمنية محتدمة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة المحاصر، وارتفع مستوى تلك التوترات عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة في طهران خلال مشاركته بمراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان الأربعاء الماضي. وتحمّل إيران وحماس أسرائيل مسؤولية عملية الاغتيال.

وخلف الاغتيال استنكارات دولية شديدة، قسمت دول العالم بين مدين لإسرائيل وداعم لها، فيما حذر آخرون من تصعيد الأوضاع إلى حرب شاملة تبتلع المنطقة. في حين اتهمت إيران إسرائيل بخرق سيادتها ووعدت بردّ قاس لن تتوقعه تل أبيب بمكان وزمان تحددهما طهران، وأكدت إسرائيل استعدادها لصد أي اعتداء محتمل. 

أما الولايات المتحدة، فقد أكدت دعمها ومساندتها لإسرائيل ضد أي اعتداء تتعرض له - كما فعلت في نيسان الماضي - وهي تعدّ العدّة بتحشيد قواتها الجويّة والبحرية في الخليج تحسّباً لأي هجوم إيراني محتمل على إسرائيل.

وأجرى وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن اتصالاً هاتفياً، مساء أمس الأحد، مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حث فيه الحكومة العراقية على لعب دوره في ضبط أوضاع المنطقة ومنع التصعيد، لكن السوداني أكد لبلينكن أن منع التصعيد في المنطقة مرهون بإيقاف الاعتداءات الإسرائيلية على غزّة.

يأتي ذلك، في ظل أحاديث عن خطة إيرانية لإشراك طهران فصائل مسلحة في العراق وسوريا واليمن في ردها على إسرائيل، وتوعد قادة حركة "المقاومة الإسلامية في العراق" إسرائيل بالثأر لإسماعيل هنيّة.

الجبال

نُشرت في الاثنين 5 أغسطس 2024 12:50 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

المزيد من المنشورات

© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.