ناظم دباغ- إرنا
رأى ممثل إقليم كوردستان في إيران، ناظم دباغ، أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، سیصعد حدة التوتر بين العالم الإسلامي والکیان الإسرائيلي، مشيراً إلى أن البعض أدّعى أن إقليم كوردستان لعب دوراً في اغتيال هنية في طهران ونشر الشائعات وهي "أغراض شريرة".
قال الدباغ في مقابلة حول اغتيال هنيّة مع وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا): "أعتقد أن الهدف من اغتيال إسماعيل هنية هو القضاء على هذا الشخص ومکانته، لكن بالتأكيد سيحل محله شخص آخر"، مضيفاً أن "هذا الاغتیال سیصعد من حدة التوتر بين الدول العربية والعالم الإسلامي مع الکیان الإسرائيلي، وسيدمر الجهود الدبلوماسية التي بذلت في قطر لوقف الحرب في غزة".
ونقلت إرنا عن الدباغ، الإثنين 5 آب 2024، قوله: "لقد بذل البعض قصارى جهدهم لجعل المشاكل الإقليمية دائمة، لأنهم لا يستطيعون تحمل السلام والراحة والهدوء في المنطقة".
وأضاف: "يدعي البعض أن إقليم كوردستان العراق لعب دوراً في اغتيال السيد هنية الذي حدث في طهران، ونشر شائعات بأن الصاروخ أو المسيّرة المستخدمة في عملية الاغتيال هذه انطلقت من إقليم كوردستان"، لافتاً إلى أن "البعض يسعى وراء توتير العلاقات بين طهران وأربيل من خلال طرح مثل هذه القضايا المضللة لكن الأغراض الشريرة لهذه المؤامرات لن تتحقق لأن العلاقات بين الجانبين تحسنت في الآونة الأخيرة أكثر من أي فترة أخرى".
وعن رد إيران على عملية الاغتيال الأخيرة في طهران، ذكر الدباغ أن "رد إيران سيأتي في وقته وسيكون بالمستوى الذي يليق بشخصية السيد هنية. كما أدان قائد الثورة الإسلامیة، العمل الإرهابي وطالب بالانتقام لدماء هنية".
وفي سياق متّصل، تطرق ممثل حكومة إقليم كوردستان في طهران إلى مشاركة وفد رفيع من أربيل في مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، وقال: "برأيي إن حضور السيد نيجرفان بارزاني والوفد المرافق له في مراسم أداء الیمین الدستوریة واللقاءات التي جرت في طهران أثبت مرة أخرى تعزيز العلاقات والتعاون السياسي والاقتصادي والأمني رفيع المستوى بين إيران وإقليم كوردستان"، مؤكداً: "لن يتمكن الأعداء أبداً من تعطيل العلاقات الثنائية بین إيران وإقليم كوردستان أو تحدّي هذه العلاقات بالنظر إلى العلاقات الجيدة والقوية التي أقيمت بين طهران وأربیل".
