قال مدير المركز الإعلامي العراقي للدراسات الاستراتيجية، نزار حيدر، الثلاثاء 17 كانون الأول 2024، إن أميركا تفكر بتكرار تجربة تونس في العراق، ورئيس الحكومة محمد شياع السوداني هو المرشح الأقوى.
وذكر حيدر في حديث لبرنامج المقاربة تابعته "الجبال"، أن "السوداني قد يكون المرشح الأقوى لتكرار تجربة تونس في العراق"، مبيناً أن "واشنطن تفكر بتكرار تجربة تونس بشخص من داخل النظام في العراق".
وأوضح أن الرئيس الأميركي "بايدن جدد قانون حالة الطوارئ لأنه يعتبر العراق يشكل تهديداً للأمن القومي الأميركي"، مؤكداً أن "قانون حالة الطوارئ الأميركي لا يزال فاعلاً في العراق".
وأشار، إلى أن "انسحاب الأميركان من العراق يكفي لإسقاط النظام كما حصل في أفغانستان"، مبيناً أن "الإدارة الأميركية لا تريد حل الحشد الشعبي أبداً"، وأن "ترامب سيستهدف الدولار والبترول وسلاح الفصائل في العراق".
وأضاف: "الا يمر أسبوع دون اجتماع السفيرة الأميركية بالعبادي والمالكي والحكيم"، قائلاً إن "أميركا موجودة في العراق ولا حاجة للتغيير من الخارج بل من الداخل"، وإن "السي آي أي في 2003 كانت تتبنى تغيير النظام السياسي في العراق من الداخل"، موضحاً أن "تغيير النظام السياسي لن يحدث لكن التغيير سيطال العصابة الحاكمة".
من جانبه، قال الباحث بالشأن السياسي، مناف الموسوي، إن "مكاسب القوى السياسية خلال العامين الماضيين تعادل الـ20 عاماً الماضية"، مضيفاً: "نتحدث عن تغيير قادم منذ عامين ولم يستجب لنا أحد".
وأوضح أن "اختفاء المطالبات بإخراج القوات الأميركية أحد مظاهر وصول عملية التغيير"، مؤكداً أن "من غير الممكن أن يكون التيار الوطني الشيعي هو البديل عن شكل النظام الحالي".
وأضاف، أن "الصدر سبق أن اقترح إزاحة جيلية كاملة للقوى السياسية"، وأن "مشروع الصدر أصبح ضرورة ومنسجمة مع بيان المرجعية"، مؤكداً أن "حوبة الصد" ضربت من تخلوا عنه في التحالف الثلاثي"، الذي هو "من أفشل التجارب منذ 2003 وحتى الآن"، بينما "انسحاب التيار الصدري أحد أنجح الخطوات المتخذة في العملية السياسية"، حسب تعبيره.
لكن المحلل السياسي عادل المانع وصف "من يتحدث عن تغيير النظام في العراق واهم"، و"لا يمكن إصلاح النظام بالتظاهرات بيد (لعب جهال يكمزون)"، موضحاً أن "العصابة الأميركية هي الضاغطة على القوى السياسية ومتحكمة ببعض المفاصل".
وأكد المانع، أن "الطبقة السياسية تحتوي على سياسيين محنكين وقادرين على الإصلاح"، وأن "إصلاح النظام مطلوب لكن نحتاج معرفة من سيصلح النظام"، مضيفاً: "لا يوجد حراك لإسقاط النظام في العراق هناك مجسات فقط".
وختم بالقول، إن "صبغة النظام السياسي في العراق إسلامية"، والنظام السياسي في العراق "لا خوف عليهم ولا هم يحزنون".