تحدث السياسي ونائب رئيس الوزراء الأسبق، بهاء الأعرجي، إمكانية تمديد عمل بعثة الأمم المتحدة بالعراق في ظل التطورات الإقليمية الأخيرة التي تشهدها المنطقة.
وقال الأعرجي، لـ"الجبال"، إن "كل المؤشرات تؤكد بأن العراق لن يتأثر بالأوضاع والتداعيات في سوريا، على المستوى الأمني والعسكري، وممكن أن يتأثر سياسياً واقتصادياً، لأسباب كثيرة أبرزها أن العراق لعب دوراً بالقضية السورية عندما أصبح جزءاً من الحل وليس جزءاً من المشكلة، ولهذا الاستقرار الأمني سوف يبقى في العراق".
وأشار إلى أن "دور بعثة الأمم المتحدة في أي دولة يكون عند وجود عدم أي استقرار أمني أو سياسي، فعندما كان هناك قرار إنهاء دور هذه البعثة من العراق، بسبب وجود الاستقرار وكذلك الإدارة السابقة لهذه البعثة لم تقم بأعمالها وفقاً لما مرسوم، وتجاوزت الكثير من الأمور، ولهذا كانت هناك رغبة لكتل سياسية ولرئيس الوزراء محمد شياع السوداني بإنهاء عمل هذه البعثة".
وأضاف أنه "في ظل التطورات الأخيرة في المنطقة نستبعد تمديد واستمرار بعثة الأمم المتحدة في العراق، لكن ممكن الذهاب لحل وسط وهو أن يتقلص مكتب البعثة ويكون رسماً لعمل هذه البعثة عبر الحكومة العراقية، خاصة أن ممثل البعثة الجديد محمد الحسان أعطى انطباعاً انعكست أعماله وتحركاته رغم قصر فترته، بأنه مؤهل أن يلعب دوراً حقيقياً في العراق".
وختم الأعرجي حديثه بالقول إنه "لهذا نتوقع رغم صدور قرار إنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة في العراق، قد يكون هناك تعديل لوجودها من حيث التمثيل ومن حيث الاستراتيجية والخريطة التي ستعمل بها خلال المرحلة المقبلة".
وفي أيار الماضي، قرر مجلس الأمن الدولي، سحب بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، بحلول نهاية 2025، بناء على طلب حكومة محمد شياع السوداني.
وسبق لرئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، قال إنّ "الطلب بإنهاء عمل بعثة اليونامي يأتي بناءً على ما يشهده العراق من استقرار سياسي وأمني، وما حققه من تقدم في مجالات عدة"، وتحدث عن "استمرار الحكومة العراقية في التعاون مع الوكالات الدولية التابعة للمنظمة الأممية، بما يتفق مع البرنامج الحكومي ومستهدفاته التنموية وعلى جميع الصعد والمجالات، خاصة مع التقدّم المُحرَز في مجالات الإصلاح الاقتصادي وإعمار البنى التحتية، وتنامي قدرات قواتنا المسلحة بمختلف صنوفها"، على حد تعبيره.
