كشف مسؤول أمريكي لـ "بلومبيرغ" أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، طلب من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال زيارته لبغداد، اليوم الجمعة، 13 كانون الأول/ديسمبر، منع إيران من نقل الأسلحة أو المعدات عبر العراق إلى سوريا.
وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "بلينكن قدم هذا الطلب بشكل واقعي ومباشر، حيث ينبغي أن لا تمر إيران حالياً بالأسلحة عبر العراق".
وأكد بلينكن للسوداني ـ وفق بلومبيرغ ـ على أن "سوريا ما تزال في حالة هشة، وأن واشنطن تريد من العراق منع دخول أي أسلحة يمكن استخدامها من قبل الميليشيات المدعومة من إيران أو زعزعة استقرار البلاد".
كما طلب بلينكن من السوداني "اتخاذ إجراءات صارمة ضد الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران في العراق والتي هاجمت في بعض الأحيان القوات الأميركية المتمركزة في البلاد".
يذكر أن بلينكن قام بجولة في المنطقة في الأيام الأخيرة، وشملت توقفاً سريعاً في العراق بعد زيارته لتركيا، حيث التقى بالرئيس رجب طيب أردوغان.
ووفق بيان رسمي عراقي، أكدت الحكومة العراقية، للولايات المتحدة الأميركية، دعم العراق لسوريا ومساعدة السوريين في بناء بلدهم، مشددة على أن العراق ينتظر الأفعال لا الأقوال من القائمين على إدارة المرحلة الانتقالية في سوريا.
وحسب بيان صادر عن مكتب السوداني، "جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون المشترك، كذلك مناقشة الأوضاع في المنطقة، وتطورات الأحداث الجارية في سوريا، وما تتطلبه من جهود إقليمية ودولية لتعزيز الأمن في سوريا واستقرار المنطقة بالكامل".
وجدد السوداني موقف العراق بـ"دعم سوريا في هذه المرحلة المهمة، وأهمية أن تضطلع الدول الصديقة بمساعدة السوريين في إعادة بناء دولتهم، ومواجهة التحديات التي قد تؤثر على السلم الأهلي فيها"، مشدداً على "ضرورة تمثيل كل مكونات الشعب السوري في إدارة البلاد لضمان تعزيز استقرارها".
كما أكد السوداني على أنّ "العراق ينتظر الأفعال لا الأقوال من القائمين على إدارة المرحلة الانتقالية في سوريا"، و"ضرورة عدم السماح بالاعتداء على الأراضي السورية، من أي جهة كانت"، مشدّداً على أنّ "ذلك يمثل تهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة".