التقى المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق، محمّد الحسان، اليوم، في مقره بمدينة النجف، وذلك للمرة الثانية خلال أقل من شهرين، لمناقشة التطورات الحاصلة في المنطقة خصوصاً في سوريا.
وعقب اللقاء، قال ممثل الأمم المتحدة في العراق إنه "اليوم كان لنا لقاء مع المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني"، مؤكداً أن "مكانة المرجعية الدينية مهمة للأمم المتحدة".
وكشف الحسان عن بعض مضامين الاجتماع بقوله إن "المرجع الأعلى حريص على العراق والحفاظ عليه من أي تجاذبات تحدث في المنطقة"، مبيناً أنه "اطلعت اليوم المرجعية الدينية حول اللقاءات التي أجريت في أميركا حول العراق. ناقشنا سبل تجنب العراق أي تجاذبات تضر به"، و"هناك تنسيق مباشر مع اليونامي والحكومة العراقية".
الحسان أكد في حديثه أن "العراق يجب ألا يكون ساحة لتصفية الحسابات".
وفي وقت سابق من اليوم، أفاد مصدر لمنصة "الجبال"، بأن المرجع الديني علي السيستاني استقبل، اليوم، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق "لمناقشة التطورات الإقليمية وما يحدث على الساحة السورية خاصة".
وقال المصدر لـ"الجبال" إن السيستاني استقبل، قبل قليل، الحسان والوفد المرفق له، في مكتبه، وسيصدر بياناً بعد قليل لتوضيح تفاصيل اللقاء".
يأتي ذلك بالتزامن مع التغييرات التاريخية التي تشهدها سوريا، بعد سقوط حكم بشار الأسد منذ أيام وسيطرة فصائل المعارضة على مجريات الأوضاع في الدولة الجارة.
وكان الحسان قد اجتمع، في 4 تشرين الثاني الماضي، مع المرجع الديني الأعلى بالعراق، في مدينة النجف، وبحث معه حينها تطورات الأحداث الأمنية والسياسية إثر الحرب الدائرة في جبهتي غزة ولبنان، وضرورة تلافي العراق الانجرار إلى ساحة المعركة بشكل مباشر. ودعا السيستاني وقتها العراقيين ببيان إلى "مكافحة الفساد بمختلف المستويات، وحصر السلاح بيد الدولة، منع التدخلات الخارجية، وتحكيم سلطة القانون في البلاد"، مؤكداً أن أمام العراقيين طريقاً طويلاً لتحقيق ذلك.