أحد السجون في سوريا
كشفت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، عن وجود تحرك لجهات حكومية مختصة لمعرفة مصير مواطنين عراقيين، كانوا معتقلين في سجون نظام بشار الأسد، مصيرهم مجهول منذ سنين طويلة.
وقال عضو اللجنة، عامر الفايز، لمنصة "الجبال"، إن "الجهات الحكومية العراقية الرسمية، لغاية الآن لم تتلق أي إبلاغ أو إخبار رسمي بشأن المعتقلين العراقيين الذين كانوا محتجزين في السجون السورية، لكن هناك أخبار عن ذلك عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي".
وأضاف الفايز أن "العراق بعد تلك الأنباء، يتحرك حالياً لمعرفة مصير هؤلاء المعتقلين وحقيقة ذلك"، مشيراً إلى "وجود تنسيق بين وزارة الخارجية العراقية وسفارة البلاد في دمشق لمعرفة تفاصيل ذلك ومن تواصل معها هناك".
الفايز أكد أنّ "العراق ملزم بنقل هؤلاء إذا صحّت المعلومات، والتحقيق والمتابعة مستمرة".
وبشأن وجود مخاوف من أن بعض المعتقلين "إرهابيين"، ذكر النائب في البرلمان العراقي أن "العراق يملك قاعدة بيانات ومعلومات عن أغلب الإرهابيين الهاربين إلى خارج العراق"، مؤكداً أنه "سيتم التدقيق جيداً في أي اسم قبل دخوله العراق، وأي معتقل عليه أي مؤشرات سيتم التعامل معه وفق الإجراءات القانونية والقضائية".
وبعد سقوط حكم بشار الأسد في سوريا، تهافت آلاف السوريين إلى السجون والمعتقلات لفك الأقفال عن المحتجزين هناك، والعثور على مفقوديهم، وقد خرج من تلك الزنازين آلاف المعتقلين رووا قصص التعذيب وما رأوه خلال سنوات، وكان بينهم أجانب يحملون جنسيات عربية، من لبنان والأردن والعراق، طالتهم قوات النظام على طول عقود في ظروف غامضة.
وكانت أنباء انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، عن العثور على مواطن كوردي من قوات البيشمركة بين المعتقلين في السجون السورية، تم اختطافه من قبل تنظيم داعش عام 2014. كما أعلن عن التوصل لآثار مواطن كوردي آخر من كوادر الحزب الديمقراطي الكوردستاني، اختطف على يد داعش بناحية زمار في نينوى عام 2014، تحت نفس الظروف.
كما تناقلت شبكات التواصل صورة لشاب عراقي، انضم إلى قوى الدفاع المدني وعمل معها في سوريا، فُقد أثره لسنوات، وعثر أخيراً على اسمه في سجلات المعتقلين السوريين، مكتوب بجانب اسمه "مات تحت التعذيب".
