ما حقيقة انسحاب فصائل عراقية من العمق السوري إلى القائم العراقية؟

3 قراءة دقيقة
ما حقيقة انسحاب فصائل عراقية من العمق السوري إلى القائم العراقية؟ عناصر بكتائب سيد الشهداء

كشفت كتائب سيد الشهداء، أحد الفصائل الشيعية المسلحة في العراق، اليوم السبت، حقيقة وجود انسحاب لبعض الفصائل العراقية من العمق السوري إلى مدينة القائم، ليلة أمس.

 

وقال المتحدث باسم الكتائب، كاظم الفرطوسي، لـ"الجبال"، إن "المعلومات التي نشرتها بعض وسائل الإعلام العربية بشأن انسحاب فصائل عراقية من الحدود السورية إلى الأراضي العراقية غير صحية".

 

وأضاف الفرطوسي، أنه "ليس هناك أي تواجد للفصائل العراقية داخل الحدود السورية، حتى تنحسب منه، والموجود فقط قوات الحشد الشعبي وهي تتواجد داخل الأراضي العراقية"، مؤكداً: "لا يوجد أي انسحاب لأي فصيل من سوريا إلى العراق، وفق ما روجت له بعض وسائل الإعلام العربية".

 

ومع هجوم فصائل المعارضة السورية على مواقع قوات النظام والفصائل الإيرانية في حلب، في 27 تشرين الثاني الماضي، وحدوث الاشتباكات العسكرية بينهما، أكدت فصائل عراقية مسلحة منضوية تحت حركة "المقاومة الإسلامية في العراق" ضمن :محور المقاومة" استعدادها للذهاب للقتال إلى جانب النظام السوري.

 

واتهمت تلك الفصائل، فصائل المعارضة السورية بتنفيذ "خطة إسرائيلية" تستهدف محور المقاومة، بسدّ "طريق طهران - بيروت" المار عبر حدود العراق مروراً بحمص إلى دمشق فلبنان، والذي يمدّ عناصر حزب الله بالأسلحة والعتاد.

 

كما حذر قادة الفصائل من وصول المعارضة إلى دمشق، واستهداف المكون الشيعي مراقده المقدسة هناك وعلى رأسها "مرقد السيدة زينب" في العاصمة السورية، مبدين استعدادهم التام للذهاب والدفاع عن المكان.

 

وأوردت تقارير إعلامية عن وصول أكثر من 3 آلاف عنصر من الفصائل العراقية بثياب مدنية إلى دمشق، سافروا إليها كزائرين اعتياديين، بهدف حماية المراقد الشيعية من أي هجوم.

 

ونشرت مقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر مرقد السيدة زينب هادئاً خالياً من الزوار ، وقال صاحب المقطع أن حتى القوات الامنية لم تعد موجودة بالمكان، وسط مخاوف من وصول الثوار إليه وإيقاع الأذى به.

 

ومع إصرار الحكومة العراقية على موقفها الرسمي في عدم دخول الحرب، يرى مراقبون للشأن العراقي، أن من حقق الفصائل العراقية المسلحة الذهاب للقتال في سوريا استناداً لـ "العقيدة التي تحملها"، وأنه في حال قرّرت الفصائل الدخول إلى سوريا والمشاركة في المعارك فلا يمكن للحكومة العراقية إيقافها.

 

وتمكنت فصائل المعارضة السورية من السيطرة على إدلب وحلب وحماة (شمالاً) بشكل كامل حتى الآن، وهي تواصل زحفها باتجاه مدينة حمص وسط البلاد، فيما أعلنت فصائل معارضة محلية في محافظتي درعا والسويداء سيطرتها على مقار ومراكز أمنية واستخباراتية وسياسية تابعة للحكومة في المدينتين، لتصبح دمشق مهدّدة من جبهتين في شمالها وجنوبها.

الجبال

نُشرت في السبت 7 ديسمبر 2024 01:40 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.