وصل رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول الركن عبد الأمير رشيد يارالله، على رأس فريق عسكري رفيع، إلى منفذ "القائم" الحدودي البري مع سوريا، لتفقد أوضاع المنطقة هناك وإكمال خطط المناورة. ذلك بالتزامن مع الأزمة الأمنية القائمة في الدولة الجارة (سوريا) بعد سيطرة فصائل المعارضة المسلحة بقيادة "هيئة تحرير الشام" على 4 محافظات، ومواصلتها الزحف باتجاه دمشق.
وذكر بيان صادر عن قيادة العمليات المشتركة، اليوم السبت، إنه "استمراراً لإكمال خطط المناورة والانفتاح، وتفقد القطعات ولمجابهة كل التحديات، وصل رئيس أركان الجيش الفريق أول/قوات خاصة، الركن عبد الأمير رشيد يارالله، و الفريق أول الركن قيس المحمداوي نائب قائد العمليات المشتركة، إلى منفذ القائم لتفقّد الشريط الحدودي".
ورافق يارالله والمحمداوي في مهمتهما، معاون رئيس أركان الجيش للعمليات وقائد القوات البرية وعدد من القادة والضباط، بحسب البيان.
وكانت هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها بدأت في 27 تشرين الثاني الماضي، هجوماً على القوات الحكومية انطلاقاً من محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، وتمكنت من السيطرة على مناطق واسعة وصولاً إلى حلب (شمال)، ثاني أكبر مدن البلاد. وواصلت تقدّمها لتسيطر بعد أيام على حماة (وسط)، واقتربت من حمص (وسط) التي تربط دمشق بالساحل السوري، معقل الأقلية العلوية التي تنتمي إليها عائلة الرئيس بشار الأسد. كما أعلن اليوم السبت عن سيطرة المعارضة على 90% من محافظة درعا جنوب البلاد.
وأكدت خلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الداخلية العراقية، الثلاثاء الماضي، لمنصة الجبال، أن الحدود العراقية مؤمّنة ومحصّنة بالكامل، والقوات العراقية بكامل صنوفها (الجيش والحشد الشعبي والبيشمركة) على أتم الاستعداد في حال حدوث أي طارئ، مشدّدة في حديثها على أنه لا يمكن لسيناريو عام 2014 أن يتكرّر.