عقد وزراء خارجية العراق وسوريا وإيران المؤتمر الصحفي المشترك حول تطورات الأزمة في سوريا في العاصمة بغداد.
وقال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إن "الاجتماع بيننا بحث الأوضاع في سوريا بصورة تفصيلية وتبعاته على الدول المجاورة ولاسيما العراق"، مؤكداً أن "أمن سوريا متعلق بأمن المنطقة".
وأضاف حسين: "ندين الهجمات على سوريا والتنظيمات الإرهابية إينما كانت"، لأننا "نحن كنا في العراق من ضحايا الإرهاب ومحاربيه".
وأكد أن "موقف العراق واضح وأمن سوريا والعراق مرتبط"، كما "نؤكد على حماية أراضي العراق وحدوده وإبعاده عن أي هجمات إرهابية من خلال القوات المسلحة العراقية بجميع أصنافها".
وأشار إلى "قواتنا المسلحة على أهبة الاستعداد لحماية أرض الوطن"، مؤكداً أن "بغداد ستبادر بعقد اجتماع لعدد من الدول في بغداد لمناقشة الأوضاع الخطرة في سوريا".
وأعلن الدعوة "إلى اجتماع عاجل للجامعة العربية على مستوى الوزراء وسنفعل كل السبل الدبلوماسية للوصول إلى التهدئة بالوضع السوري".
وتحدث حسين عن التواصل "مع وزراء خارجية تركيا والسعودية والإمارات ومصر والأردن وسنعمل معاً للتنسيق بهذا الشأن".
وأكد أيضاً على "دعم الشعب السوري من خلال إرسال المساعدات الإنسانية".
من جانبه، قال وزير الخارجية السوري، بسام صبّاغ، إنه "أجريت صباحاً لقاءات ومحادثات مع الرئاسات في العراق بشأن الهجوم الإرهابي الذي شنته جبهة النصرة على محافظاتنا"، مضيفاً: "شرحت التطورات الميدانية والتهديدات الأمنية والأوضاع الإنسانية في سوريا".
وقال إن "الجيش العربي السوري يقوم بواجبه لصد الهجمات الإرهابية"، مبيناً: "أكدت على أن الإرهابيين ينتهكون قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن".
واعتبر أن "التدخلات في سوريا باتت مكشوفة وتهدف إلى أطماع تأريخية"، مضيفاً: "كان هنالك تضامن ودعم واسع للحكومة السورية ومكافحة الإرهاب وعدم القبول بازدواجية المعايير".
أما وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بدأ حديثه بـ"الشكر للعراق على استضافة هذا الاجتماع المهم في بغداد".
وأضاف عراقجي: "كانت لدي لقاءات مهمة مع الرئاسات تحدثنا عن العلاقات بين البلدين والأوضاع في سوريا"، مؤكداً أن "علاقاتنا مع العراق تسير بشكل أمثل".
وقال عراقجي: "اتخذنا قراراً باستمرار نشاطاتنا بشكل مشترك بما يخص سوريا"، مضيفاً أن "رسالة الاجتماع الثلاثي لهذا اليوم فيه ثلاث رسائل الأولى، منها دعم سوريا حكومة وشعباً ضد الجماعات المسلحة الإرهابية".
وقال أيضاً إن "من يريد تجاوز تدخل الكيان الصهيوني بهذا الوضع في سوريا فهو مخطئ"، مضيفاً: "أعلنا عن دعمنا لسوريا وسنستمر بهذا الدعم بكل ثقلنا".
واعتبر أن "التهديدات الإرهابية في سوريا لن تقتصر عليها فقط بل سيطال دول الجوار في حال لم يكافح"، إذ أن "الإرهاب لا يعرف حدوداً ويجب محاربة الإرهابيين في مهدهم"، كما أن "الإرهاب لا يجب أن نميز في محاربته".
وأشار إلى أن "هنالك واجب دولي لمحاربة الإرهاب في سوريا"، بالإضافة إلى أن "الدول التي تميز بمواجهة الإرهاب فهي مسؤولة عن هذا الوضع".
ولفت إلى أنه "على المجتمع الدولي أن يدعم جهود المنطقة ضد الإرهاب ولاسيما الذي موجود في سوريا".
