كشف النائب عن كتلة "الصادقون"، أحمد الموسوي، عن معلومات جديدة حول ما تسمى بـ"سرقة القرن الثانية في ديالى".
وقال الموسوي إن "سرقة القرن في ديالى من الملفات المهمة التي يجب أن تكشف تفاصيلها للرأي العام وبيان هوية المتورطين بها، خاصة وان حجم الأموال تصل إلى 40 مليار دينار".
واعتبر أنه "من السذاجة القول إن موظفين بمناصب بسيطة تورطوا بهذه الجريمة دون دعم وتمكين وتسهيل من قبل شخصيات متنفذة لها سطوة وسيطرة من أجل سرقة هذه الأموال الطائلة".
وأضاف: "نتابع القضية ونأمل أن تحسم بكل أبعاده وأن يتم اعتقال جميع المتورطين واستعادة الأموال التي هي حق شرائح عدة".
كان الموسوي أكد في وقت سابق، أن "نحو 40 مليار دينار سرقت من حسابات محافظة ديالى وفق ما وصلنا من معلومات، لذا ندعو الحكومة إلى متابعة والإشراف المباشر على التحقيق بشكل مباشر والسعي لاستعادة الأموال ومحاسبة السراق".
وتابع: "سرقة أموال طائلة تثير أربعة تساؤلات، وهي: كيف تم سحب تلك الأموال من حسابات محافظة ديالى؟، ماذا كانت تفعل الحكومة المحلية السابقة؟، وكم احتاجوا من الوقت لسرقة هذه الأموال الطائلة؟، ولماذا يتم تكفيل بعض المتهمين وإخراجهم من السجن؟"، مؤكداً أن "كل هذه التساؤلات تحتاج إلى إجابات وبشكل موضوعي".
وأشار البرلماني العراقي إلى أن "ما حصل في ديالى يستدعي جهوداً حكومية من أجل كشف ما حصل، من خلال تحديد المتورطين واعتقالهم".
وفي 25 تشرين الثاني 2024، كشف مصدر أمني لمنصة "الجبال"، أن "قوة أمنية تابعة للأمن الوطني اعتقلت مدير الهجرة والمهجرين في قضاء خانقين شمال شرقي ديالى، علي غازي آغا مع موظفين اثنين معه"، مبيناً أن "الاعتقال تم بناء على مذكرة رسمية تخص ملفات فساد مالي وإداري صادرة من بعقوبة".
وقال المصدر الأمني إن "المتهمين يخضعون حالياً للتحقيق تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم".
في اليوم التالي، تحدّث محافظ ديالى عدنان الشمري، شبهات فساد وصفها بـ"سرقة قرن ديالى"، مشيراً إلى أن المبالغ التي يتم الحديث عن سرقتها مرشحة للارتفاع.
وأشار المحافظ إلى "مشاريع كانت خالية من الرقابة في ديالى"، و"إحالة 150 مشروعاً من أصل 200 مشروع مخصص لها"، موضحاً أنه "لدي موازنة 2023 تبلغ 202 مليار دينار".
وذكر الشمري أنه "نشخص السلبيات في العملية السياسية لكن لا نستطيع تغييرها"، مبيناً أن "مبالغ سرقة قرن ديالى مرشحة للارتفاع"، وأن "حالة التهريب في ديالى ليست كما يشاع عنها في الإعلام".