أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أنّ الولايات المتّحدة ستعزّز وجودها العسكري في الشرق الأوسط عبر نشر مزيد من السفن الحربية والطائرات المقاتلة "لتخفيف احتمالات تصعيد إقليمي من جانب إيران" أو وكلائها.
وقالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، في بيان، إنّ وزير الدفاع لويد أوستن "أمر بإدخال تعديلات على الموقف العسكري الأميركي بهدف تحسين حماية القوات الأميركية، وزيادة الدعم للدفاع عن إسرائيل، وضمان استعداد الولايات المتّحدة للردّ على شتّى الحالات الطارئة".
ويأتي هذا، بعد أن توعّدت إيران وحلفاؤها الإقليميون إسرائيل بضربها انتقاماً لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران والقيادي العسكري الكبير في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت.
حسب سينغ فإنّ "وزارة الدفاع تواصل اتخاذ خطوات للتخفيف من احتمال التصعيد الإقليمي من قبل إيران أو شركائها ووكلائها"، لافتة إلى تأكيدات وزير الدفاع الأميركي أن "الولايات المتّحدة ستحمي أفرادنا ومصالحنا في المنطقة، بما في ذلك التزامنا القوي الدفاع عن إسرائيل".
وأوضحت نائبة المتحدث باسم البنتاغون في بيانها أنّ "أوستن أمر بأن تحلّ حاملة الطائرات لينكولن ومجموعتها البحرية الضاربة محلّ الحاملة روزفلت ومجموعتها الضاربة في المنطقة".
وحاملة "(USS Abraham Lincoln (CVN-72" هي حاملة طائرات عملاقة، وتعد من أضخم السفن الحربية في العالم. سميت على اسم الرئيس الأميركي الأسبق إبراهام لينكون، وتخدم لدى قيادة قوات أسطول الولايات المتحدة. اعتمدت عليها أميركا في عملية عاصفة الصحراء لتحرير الكويت عام 1991، والمهام الموحدة في الصومال سنة 1992-1993، قصفت السودان وأفغانستان سنة 1998، كذلك غزو أفغانستان عام 2001 والعراق في 2003 مطلع القرن الحالي.
كما أمر وزير الدفاع، وفقاً لسينغ، بإرسال طرّادات ومدمّرات إضافية إلى الشرق الأوسط والمناطق الخاضعة لسيطرة القيادة العسكرية المركزية الأميركية "سنتكوم"، مشيرة إلى أنّ هذه القطع البحرية قادرة على التصدّي للصواريخ البالستية.
وأمر وزير الدفاع الأميركي أيضاً بإرسال سرب مقاتلات إضافي إلى الشرق الأوسط.
في نيسان الماضي، شنّت إيران أول هجوم عسكري مباشر من أراضيها على الأراضي الإسرائيلية. بإطلاق الحرس الثوري على إسرائيل وابلًا من الطائرات المسيّرة والصواريخ، ردّاً على غارة استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق. وفي تلك الليلة، ساهمت القوات الأميركية بقوة في الدفاع عن إسرائيل ضدّ الهجوم الإيراني.
وبنفس الإطار، قالت سينغ "كما أثبتنا منذ تشرين الأول/أكتوبر ومرة أخرى في نيسان/أبريل، فإنّ الدفاع العالمي للولايات المتحدة ديناميكي ووزارة الدفاع تحتفظ بالقدرة على الانتشار في غضون مهلة قصيرة لمواجهة التهديدات المتزايدة للأمن القومي"، مشددة في الوقت نفسه على أنّ "الولايات المتّحدة تظل أيضاً تركّز بشكل مكثّف على تهدئة التوترات في المنطقة والدفع نحو وقف لإطلاق النار في إطار صفقة رهائن تتيح إعادة الرهائن إلى ديارهم وإنهاء الحرب في غزة".