قال رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، إن "الحراك الذي يجري في سوريا من أجل إسقاطها كدولة وتنفيذ مؤامرة التقسيم ضمن المشروع الذي يحمله الكيان الصهيوني".
وقال المالكي في كلمة تابعتها "الجبال"، إن "ما يجري في سوريا من هجمات إرهابية لم يكن حدثاً مفاجئاً، وإنما هي مفردة من سياق ضمن السياقات التي تتعرض لها المنطقة"، كما أن "سوريا من الدول المستهدفة بالدرجة الأولى وما يحصل فيها عمل مستنكر".
وانتقد المالكي "ظاهرة التدخلات الإقليمية في التعرض لبلد مثل سوريا"، مضيفاً أن "الهجمة التي حصلت هي عمل استراتيجي ضد سوريا كدولة، وهو نتيجة أهداف إقليمية ودولية لها مشاريع تريد تنفيذها بالمنطقة، ومنها إسقاط سوريا كدولة وتنفيذ مؤامرة التقسيم ضمن المشروع الإستراتيجي الذي يحمله الكيان الصهيوني في تفتيت الدول الكبيرة المجاورة له".
وأشار إلى أن "الهجوم الذي حصل هو بداية ومنطلق لأهداف استراتيجية خطيرة، ولهذا ينبغي أن نتعامل معها ليست عملية إرهابية حصلت في مدينة أو مدينتين، وإنما يجب أن نقرأ الهدف الأكبر الذي بدأ من هذه الظاهرة، والخشية أن يتوسع وسط صمت وقبول ودعم إقليمي ودولي".
ولفت إلى أن "أي خلل في استقرار سوريا ووحدتها سيؤثر على المنطقة جميعاً"، مبيناً: "هو سد سيكسر وستحصل عملية تجاوزات، وسقوط وحدة سوريا، يعني استباحة المنطقة بكاملها".
وأكد المالكي أن "الدفاع عن سوريا هو دفاع عن البلدان المجاورة، مثل العراق ولبنان والأردن وفلسطين، ولذلك الجميع مدعو لأن يكون له موقف حقيقي وداعم لمواجهة هذا التحدي الكبير".
ومضى بالقول: "لا بد لنا نحن في العراق والمنطقة من حماية سوريا ووحدتها واستقرارها"، فضلاً عن "دعم سوريا حتى تصمد في وجه هذا التحدي الخطير سياسياً واقتصادياً وحتى أمنياً وعسكرياً وما يمكن أن يشكل ردعاً للمجاميع الإرهابية المدعومة".
وتحدث عن أن "الدفاع الذي نقوم به عن وحدة سوريا، هو دفاع عن المنطقة برمتها والعراق بشكل خاص، ولن نسمح إلى أن يكون العراق ساحة للتجاوزات والتحديات الإرهابية"، مبيناً: "لا نتخلى عن دورنا في حماية المنطقة من التداعيات التي تسقط أنظمة".
وبيّن أن "المنطقة لا يمكن أن تكون حيادية مما يجري، وإنما يجب أن نتحمل مسؤوليتنا جميعاً في الوقوف ضد خرق كهذا".
ودعا الدول الإسلامية جميعاً إلى أن "تقف ضد ما يجري في سوريا حماية لدولها"، مشيراً إلى ضرورة "حماية الأمن القومي العراقي وحمايته من التوسع والتمدد للمنظمات الإرهابية وداعميها ومن يقفون خلفها".