أكدت "كتائب سيد الشهداء"، أبزر الفصائل الشيعية المسلحة في العراق، اليوم الثلاثاء، أن الهدف الرئيسي والأساسي لما يجري في سوريا هو "قطع خط الإمداد الرئيسي لمحور المقاومة".
وقال المتحدث باسم الكتائب كاظم الفرطوسي، لـمنصة "الجبال"، إن "ما يحدث في سوريا مخطط أميركي – إسرائيلي واضح، وهو يهدف إلى قطع خط الإمداد الرئيسي لمحور المقاومة الرابط بين لبنان والعراق وإيران وسوريا، ونحن أكيداً لن نقبل بهذا الأمر إطلاقاً والفصائل العراقية مستعدة وجاهزة للذهاب والقتال لمنع هذا الأمر".
وأكد الفرطوسي أن "الفصائل العراقية سبق وأن ذهبت إلى سوريا وقاتلت التنظيمات الإرهابية وهي الآن مستعدة وجاهزة من حيث العدد والعدة إذا تطلب الأمر ذلك، ونحن نراقب ما يجري على الساحة السورية، وجاهزون لأي شيء من أجل بقاء خط الإمداد الرئيسي لمحور المقاومة الرابط بين لبنان والعراق وإيران وسوريا".
وكان القيادي في هيئة تحرير الشام وعضو إدارة العمليات العسكرية التابعة لها، نور الدين البابا، نفى في حوار مطول اليوم الثلاثاء، وقوف الفصائل السورية على خط الإمدادات إلى حزب الله اللبناني.
وقال البابا، إن "هذه السردية (قطع الامدادات) تكذبها الجغرافية"، مبيناً أن "خط الإمداد لحزب الله يمرّ أساساً من مدينة البوكمال السورية على الحدود العراقية، ثم يتّجه باتجاه تدمر فحمص ومن ثم إلى لبنان بعدة طرق".
أما العملية التي بدأتها جبهة تحرير الشام، فيقول القيادي في الجبهة، إنها "انطلقت من مدينة حلب وإدلب وحماة في أقصى شمال سوريا، فما الذي يفعله محور المقاومة على جبهاتنا في شمال غرب سوريا؟".
وتساءل البابا عن "كيف انخرط أساساً محور المقاومة في القتال ضد الشعب السوري وضد ثورة الشعب السوري؟".
وأشار إلى أن "محور المقاومة أدخل نفسه في الأزمة وحشر نفسه في الزاوية، وبعد أن نزلت به الضربات يميناً ويساراً صار يقول بأننا نحن السبب".