قررت محكمة في بغداد، اليوم الاثنين، الإفراج عن معتقلين "تشرينيين" من ذي قار، بينهم مستشار المحافظ.
وكانت دعاوى قضائية مختلفة رفعت ضد ناشطين في ذي قار، خلال فترة تظاهرات تشرين 2019.
وكشف مصدر حكومي لمنصة "الجبال"، عن الإفراج في محكمة ببغداد، بكفالة شخصية عن عدد من المعتقلين من "متظاهري تشرين" من ذي قار، الذين تم احتجازهم سابقاً في مطار المثنى.
وبين المصدر أن من بين المفرج عنهم، مستشار محافظ ذي قار لشؤون الشهداء والجرحى، علي مهدي عجيل.
وأوضح المصدر، أن عدد المعتقلين المفرج عنهم "قد يصل إلى عشرة أشخاص".
وكان قائد شرطة ذي قار الجديد نجاح العابدي نفذ سلسلة من الاعتقالات ضد النشاطين بالمدينة، آخرها كان القاء القبض على الناشطة دعاء الأسدي، وهي إحدى أبرز الشخصيات في حراك تشرين 2019 بالمحافظة.
وشهدت مدينة الناصرية في الأسابيع الماضية حملة اعتقالات طالت عدداً من المحتجين، وفق مذكرات قبض بحسب قائد الشرطة، وهو ما ينفيه ناشطون بالمدينة.
وعلى الرغم من أن بعض المعتقلين تم الإفراج عنهم، إلا أن آخرين لا يزالون قيد الاعتقال، ما أثار تساؤلات عديدة حول مصيرهم والأسباب الحقيقية وراء تلك الاعتقالات.
وكشف ناشطون في ذي قار، في وقت سابق، لمنصة "الجبال"، عن إعتقال نحو 200 متظاهر، وتم الإفراج عن البعض منهم بكفالة مالية، في حين ما يزال العديد من المعتقلين قيد الاحتجاز.
وبيّن الناشطين وجود "16 من المعتقلين" ما يزالون في بغداد، حيث تم نقلهم الى مراكز توقيف في مطار المثنى.
وكشف قائد شرطة ذي قار اللواء نجاح العابدي في تصريح سابق، أن مديريته تعمل على تنفيذ أوامر قبض صادرة من القضاء، وأن "من يرى الدعاوى المقدمة ضده ذات طابع كيدي، فعليه إثبات ذلك أمام القضاء، إذ أن مديرية الشرطة هي جهة تنفيذية"، على حد وصفه.