عقد برلمان إقليم كوردستان، جلسته الأولى، اليوم الإثنين، في أربيل، حيث يباشر النواب الفائزون مهامهم القانونية بتقديم اليمين الدستورية أولاً.
وفي 20 تشرين الأول 2024 شهد إقليم كوردستان انتخابات برلمانية لاختيار أعضاء الدورة السادسة لبرلمان الإقليم، عقب سنتين من المماطلات والتأجيلات بسبب خلافات بين القوى والأحزاب الكوردية حول العملية.
وفي 24 من تشرين الثاني الجاري، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات المصادقة على نتائج العملية، ليعقبه بعد ذلك إعلان المتحدث باسم حكومة إقليم كوردستان، دلشاد شهاب، في 26 تشرين الثاني الماضي، موعد الجلسة الأولى للمجلس التشريعي في 2 كانون الأول 2024.
وقال شهاب في مؤتمر صحفي حضرته "الجبال"، إن "الجلسة الأولى لبرلمان الإقليم ستعقد في 2 كانون الثاني/ديسمبر المقبل 2024".
وفاز الحزب الديمقراطي الكوردستاني بالمرتبة الأولى بحصوله على أكثر الأصوات في الانتخابات، وتلاه الاتحاد الوطني الكوردستاني بالمرتبة الثانية، حزب الجيل الجديد في المرتبة الثالثة. لكن تشكيل الحكومة يحتاج لاتفاق الكتل، وينتظر شروع الأطراف السياسية الفائزة بالانتخابات في المباحثات من أجل تشكيل الحكومة الجديدة.
وفي هذا الإطار، صرح عارف رشدي، مستشار المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، لمنصة "الجبال"، في وقت سابق، بأن "وفداً من الحزب الديمقراطي الكوردستاني، سيبدأ زياراته للأطراف السياسية، لغرض إجراء المباحثات"، مضيفاً: "سنزور جميع الأطراف، ونرغب بأن يتقدم الجميع بروحية كوردية لتشكيل الحكومة الجديدة".
وقال رشدي: "أجندتنا هي تشكيل حكومة واحدة، وبرلمان واحد، وقوة بيشمركة واحدة، ونأمل أن تكون جميع الأطراف السياسية على مستوى هذه المسؤولية".
واجتمع وفد من الديمقراطي الكوردستاني مع وفد من الاتحاد الوطني الكوردستاني، في السليمانية، أمس الأحد، لإجراء المباحثات.
وعلمت منصة الجبال، من مصدر، أمس، أن الاتحاد الوطني الكوردستاني طالب بالحصول على منصب رئاسة إقليم كوردستان ومناصب أخرى رفيعة، خلال الاجتماع مع "البارتي".
وأفاد مصدر من الاتحاد الوطني الكوردستاني، لمنصة "الجبال"، بأنه "يشترط تقسيم المناصب الإدارية والمالية والأمنية بين الحزبين، الاتحاد الوطني الكوردستاني عقد أمره بعدم قبول منصب رئيس البرلمان لكنّه يرغب بشغل منصب نائب أو سكرتير البرلمان، مع منصب رئيس إقليم كوردستان، ووزارة الداخلية بدلاً من وزارة البيشمركة".
وأكد عضو مجلس قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني، بولا سيروان طالباني، لمنصة "الجبال"، أنه "بحكم ازدياد عدد مقاعد الحزب، ارتفع سقف مطالبه هذه المرة أكثر، وهو يسعى للحصول على منصب رئيس الوزراء أو رئيس إقليم كوردستان، لقد أعلن عن ذلك رسمياً ويعتبر ذلك استحقاقاً له. لكن كيف سيتم الاتفاق على ذلك؟ سنترك الأمر للاجتماعات المقبلة".
وفي السياق، رأى طالباني أن على الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني أن يشكلا الحكومة الجديدة معاً، وحسب قولهم "يجب أن تكون هذه الحكومة مختلفة".