يتحفظ حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني على بعض الشروط، للمشاركته في تشكيل الحكومة الجديدة في إقليم كوردستان، حيث علمت "الجبال" أن الحزب "اليكتي" رفض منصب رئاسة برلمان الإقليم، ويتطلع إلى الحصول على "منصب رئاسة الإقليم مع تقسيم كافة المناصب الإدارية والأمنية والمالية".
وفي 20 تشرين الأول 2024 شهد إقليم كوردستان انتخابات برلمانية لاختيار أعضاء الدورة السادسة لبرلمان الإقليم، عقب سنتين من المماطلات ولتأجيلات بسبب خلافات بين القوى والأحزاب الكوردية حول العملية. وفي 24 من تشرين الثاني الجاري أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات المصادقة على نتائج العملية.
ومن المقرر أن يعقد البرلمان الكوردستاني أول جلسة له، غداً الإثنين الموافق 2 كانون الأول 2024، إذ من المنتظر ان يقدّم النواب الفائزون اليمين الدستورية للشروع بمهامهم القانونية (اختيار رئيس للبرلمان وتشكيل الحكومة الجديدة).
وتستمر المساعي والمفاوضات السياسية للاتفاق على التشكيلة العاشرة لحكومة الإقليم، وعقد الوفد المفاوض للحزب الديمقراطي الكوردستاني لأول مرة بعد إجراء الانتخابات، اليوم، اجتماعاً، مع الوفد الممثل للاتحاد الوطني الكوردستاني في السليمانية.
وبحسب بيان مشترك صادر عن الحزبين، فإن "الاجتماع كان إيجابياً، وبحث المرحلة المقبلة بعد الانتخابات، مع إمكانية والاستعدادات لتشكيل الحكومة الجديدة، فضلاً عن وضع البرنامج الحكومي وتنفيذه بما يتوافق مع مصلحة أهالي كوردستان".
وعلمت منصة "الجبال"، أن الاتحاد الوطني الكوردستاني طالب خلال اجتماعه مع وفد الحزب الديمقراطي الكوردستاني بمناصب رفيعة في الإقليم.
وكان المتحدّث باسم الاتحاد الوطني الكوردستاني، سعدي بيرة، صرح لوسائل إعلام حزبية بأنهم سيطالبون بمنصب رئاسة إقليم كوردستان خلال اجتماعهم مع الديمقراطي الكوردستاني.
وفيما يتعلّق بالمناصب البرلمانية والوزارية الأخرى، أفاد مصدر من الاتحاد الوطني، لمنصة "الجبال"، بأنه "يشترط تقسيم المناصب الإدارية والمالية والأمنية بين الحزبين، الاتحاد الوطني الكوردستاني عقد أمره بعدم قبول منصب رئيس البرلمان لكنّه يرغب بشغل منصب نائب أو سكرتير البرلمان، مع منصب رئيس إقليم كوردستان، ووزارة الداخلية بدلاً من وزارة البيشمركة".
وأكد عضو مجلس قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني، بولا سيروان طالباني، لمنصة "الجبال"، أنه "بحكم ازدياد عدد مقاعده، ارتفع سقف مطالب الاتحاد الوطني هذه المرة أكثر، وهو يسعى للحصول على منصب رئيس الوزراء أو رئيس إقليم كوردستان، لقد أعلن عن ذلك رسمياً ويعتبر ذلك استحقاقاً له. لكن كيف سيتم الاتفاق على ذلك؟ سنترك الأمر للاجتماعات المقبلة".
وفي السياق، رأى طالباني أن على الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني أن يشكلا الحكومة الجديدة معاً، وحسب قولهم "يجب أن تكون هذه الحكومة مختلفة".