أعتبر مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، اليوم السبت، ان العراق لم يعد فيه "حاضنة للتطرف"، فيما أكد ان القوات الامنية "يقظة" لمنع الخطر عن البلاد.
وجاء ذلك خلال مشاركة الاعرجي في فعاليات الملتقى السنوي الأول لديوان أوقاف الديانات المسيحية والأيزيدية والصابئية والمندائية.
وقال مستشار الامن القومي ان "المؤسسة الدينية لها دور كبير ومهم في تحقيق التعايش السلمي وقبول الآخر".
واعتبر الاعرجي ان التنوع في العراق يمثل "قوة للبلد"، مشدداً على أن "الحكومة العراقية تواصل العمل وبشكل جاد على إنصاف كل من تعرض للظلم ومن جميع الشرائح والمكونات".
وتابع الاعرجي في الملتقى انه :"لا يوجد دين سماوي يدعو الى قتل الآخرين" .
وأكد ان "رفع الوعي المجتمعي مسؤولية الجميع ويجب استثمار المناسبات والتجمعات الدينية لتعزيز قيم المواطنة".
وبيّن الاعرجي ان "العراقيين تعرضوا لهجمات ارهابية وفكر متطرف لكنهم انتصروا في النهاية لأن الخطر كان يهدد الجميع".
وكشف عن ان مستشارية الأمن القومي لديها برامج ومؤتمرات لتعزيز التعايش والتنوع في العراق، مشددا على ان "الخطاب التحريضي لم يعد مقبولا في العراق اليوم".
كذلك اكد الاعرجي ان مستشارية الأمن القومي على استعداد للتعاطي مع "اي شكوى حول تبني خطاب تحريضي ومن اي كان".
وقال ان "القضاء العراقي هو ملجأ وخيمة جميع العراقيين"، فيما اكد بانه يفتخر "بارتداء أزياء جميع المكونات العراقية، وهذا هو تنوعنا الجميل كعراقيين".
وبخصوص التطورات الامنية الاخيرة في سوريا، قال الاعرجي ان "الأجهزة الأمنية لديها يقظة واستعداد دائم لملاحقة كل من يعرض امن العراق والعراقيين للخطر".
ولفت إلى ان "الظروف في العراق اختلفت اليوم عن السابق، ولا توجد حاضنة في العراق لأي متطرف".
واضاف ان "العراق قوي بشعبه والقوات الأمنية اتخذت جميع احتياطاتها لتأمين حدود البلد".
وقال مستشار الامن القومي بانه يأمل ان "تفرض الحكومة السورية سيطرتها على كامل أراضيها، فهذا يعود على العراق بالنفع".