نفت قوات حرس الحدود العراقية، ما يتداول بشأن نشر 10 آلاف مقاتل عراقي جديد على الحدود المشتركة مع سوريا، مؤكدة عدم وجود أي مخاطر أمنية على العراق، وأنها مستعدّة بشكل تام لأي تهديد.
المتحدث باسم قوات حرس الحدود العراقية، العقيد حيدر الكرخي، أكد في تصريح خاص لمنصة "الجبال"، اليوم السبت، أن "الحدود العراقية محصّنة بالكامل، ولا صحّة للأخبار المتداولة عن وجود أي مخاطر أمنية."، مشيراً إلى أن "قوات الحرس متواجدة على طول الحدود مع سوريا (600 كيلومتر)، مدعومة بقوات الجيش العراقي والحشد الشعبي في خط دفاعي ثان".
وقال: "نحن على أهبة الاستعداد لأي تهديد".
وحسب الكرخي، يمتلك العراق جداراً كونكريتياً بطول 210 كيلومترات يمتد من ناحية "ربيعة" في نينوى حتى قضاء القائم غرب الأنبار، بالإضافة إلى أربعة فواصل أمنية تشمل "خندقاً، وساتراً رملياً، ومناخر رباعية، وأسلاكاً شائكة".
أكد المتحدث باسم قوات الحدود أن "العمل مستمر على بناء المزيد من الجدران الكونكريتية، حيث ينتج معمل الكونكريت التابع لقيادة قوات الحدود 100 صبة يومياً، وسيتم الإعلان الأسبوع القادم عن عقد جديد لبناء مسافة 100 كيلومتر إضافية من الجدار جنوب وشمال الفرات".
وقال موضحاً سير العمليات الاحترازية على الجبهة الغربية من البلاد: "نستخدم كاميرات مراقبة متطورة في عملية تأمين الحدود، وننفي صحة الأنباء التي تحدثت عن نشر 10 آلاف مقاتل جديد على الحدود السورية".
في وقت سابق من اليوم السبت، وصل وزير الدفاع العراقي، ثابت محمد سعيد العباسي، إلى قاطع عمليات غرب نينوى في قضاء سنجار، للاطلاع على الأوضاع الأمنية ضمن القاطع وتفقد الشريط الحدودي بين العراق وسوريا.
وأجرى الوزير العراقي زيارته، برفقه (معاون رئيس أركان الجيش للعمليات والعمليات المشتركة، وقائد القوات البرية)، للاطلاع على الأوضاع، والتأكد من مستويات جهوزية واستعداد القوات العراقية، لأي طارئ، بالتزامن مع تازم الأوضاع الأمنية في منطقة شمال سوريا، بعد هجوم فصائل المعارضة السورية على مواقع النظام في حلب وإدلب، مطالبة بخروجها مع الفصائل الموالية لإيران. وسيطرتها بشكل كامل على المدينتين بعد اشتباكات عنيفة استمرت على مدار ثلاثة أيام.
ومع تصاعد وتيرة العنف في الشرق الأوسط وتأزم الوضع في سوريا، تتزايد التحذيرات من استغلال تنظيم داعش للأوضاع وشن هجمات جديدة على العراق.
وأكد قائد قوات الحدود، الفريق محمد عبد الوهاب سكر السعيدي، أيضاً، أن حدود العراق المشتركة مع سوريا مؤمنة بالكامل ولا مجال لاختراقها، مشيراً لإنجاز سلسلة تحصينات "مهمة" على الحدود العراقية - السورية.