أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسيطرة قوات كوردية على مطار حلب الدولي ومناطق اخرى في المحافظة.
وقال المرصد اليوم السبت، وعقب الإعلان الرسمي عن انسحاب قوات الجيش السوري من مدينة حلب، إن "القوات الكوردية (قوات سوريا الديمقراطية) تنتشر بمطار حلب الدولي وبلدتي "نبل" و"الزهراء" وأحياء في ضواحي مدينة حلب.
وأظهر مقطع مصوّرة تحرّك رتل من الآليات العسكرية التابعة للقوات الكوردية في أحد شوارع حلب.
ومطار حلب الدولي ملاصق لمطار "النيرب" العسكري ومطار الـجراح بريف حلب الشرقي، وقد سلّم مطار أبو الظهور بسهولة.
وحسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، فإن ما يجري في المنطقة متعلق بالتواجد الإيراني في سوريا، وإن حلب بشكل شبه كامل هي تحت سيطرة هيئة تحرير الشام لأول مرة منذ استقلال سوريا 1946 من الانـتداب الفرنسي دون المناطق التي تسيطر عليها القوات الكوردية، ولا يوجد للنظام سيطرة عليها.
وأكد أن عناصر النظام انسحبت من المقرات الأمنية والسيادية والحكومية، صباح الأمس، دون حدوث اشتباكات داخل المدينة، وأنه طُلب من سكان بلدتي نبل والزهراء ذات الغالية الشيعية إخلاءهما وخرج السكان بشكل كبير، كما انسحبت إيران وفصائلها من حلب وريفها، والمنطقة لم يعد فيها فصائل إيرانية خاصة بعد اغتيال قائد المستشارين هناك بمسيرة.
شهدت نبل والزهراء، منذ ليلة أمس، حركة نزوح واسعة باتجاه مناطق عدة في ريف حلب الشرقي ومناطق أخرى خارج المحافظة كحمص وحماة وحي أشرفية في حلب. ووفقاً لمصادر محلية، قُدّر عدد النازحين بأكثر من 50 ألف نسمة.
في المقابل، ناشد من تبقى في المنطقة، ممن لا يملكون القدرة على المغادرة، المرجعية الدينية في العراق لتقديم العون لهم.
ولفت المرصد إلى توسّع القوات الكوردية بعد انسحاب قوات النظام والفرقة الرابعة، وبسط سيطرتها على الحواجز الواقعة بين الشهباء وحلب وحواجز حي الأشرفية، ومطار حلب الدولي، والمنطقة الصناعية بالشيخ نجار.
كما تقدمت القوات الكوردية باتجاه بلدات تل حافر وتل عران وتل حاصل وقرى أخرى في ريف حلب الشرقي، بعد انسحاب قوات النظام باتجاه "مسكنة" بريف حلب الشرقي.
ومع التغييرات الأمنية في المنطقة، نزحت العائلات من مدينة تل رفعت ومناطق شمال حلب باتجاه حي الشيخ مقصود، بحسب المرصد.