أكد قائد قوات الحدود، الفريق الحقوقي محمد عبد الوهاب سكر السعيدي، أن حدود العراق المشتركة مع سوريا مؤمنة بالكامل ولا مجال لاختراقها، مشيراً لإنجاز سلسلة تحصينات "مهمة" على الحدود العراقية - السورية معزّزة بقطعات "مثالية" من قوات الحدود، وخط إسناد قوي من الجيش العراقي والحشد الشعبي.
السعيدي أفاد، في بيان، اليوم السبت، بالتزامن مع تأزم الوضع الأمني في شمال سوريا، بأن "إجراءاتنا الأمنية وتحصيناتنا الكبيرة التي تم انشاؤها على الحدود العراقية السورية، وخلفها رجال شجعان من قوات الحدود، هي السد المنيع لكل من أراد سوءاً بهذا البلد، وهي موضع ثقة العراقيين من شمالهم الى جنوبهم".
وأضاف أن "قيادة قوات الحدود عملت على إنجاز سلسلة تحصينات مهمة على الحدود العراقية السورية معززة بقطعات مثالية من قوات الحدود، وخط اسناد قوي من الجيش العراقي والحشد الشعبي، الأمر الذي أنهى جميع حالات التسلل والتهريب ولا مجال لاختراقها".
يأني ذلك عقب تطمينات وجهها، مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون السياسية فادي الشمري للعراقيين، مساء أمس الجمعة، بهذا الشأن.
وقال الشمري في تدوينة على حسابه في منصة "إكس"، إن "نشاط الجماعات الإرهابية في غرب شمال سوريا يُعتبر تطوّر خطير من حيث (التوقيت والجهوزية والتسليح)، مما يستدعي الحيطة والحذر والإستعداد التام"، مضيفاً: "قواتنا المسلحة بجميع صنوفها علّى أتم الجهوزية لمواجهة أي خطر داعشي يهدّد بلدنا ويعرض أمّن شعبنا للخطر".
وأردف: "سنسحق الإرهابيين أينما كانوا ولنّ نسمح لهم بتدنيس أرضنا".
ومع تصاعد وتيرة العنف في الشرق الأوسط وتأزم الوضع في سوريا، تتزايد التحذيرات من استغلال تنظيم داعش للأوضاع وشن هجمات جديدة على العراق، وفي هذا السياق توجّه مستشار السوداني بحديثه إلى أبناء محافظات نينوى ، الأنبار، صلاح الدين، مطمئنهم.
وقال: "أنتم برعاية الله، وفي عيّن حكومتنا وحماية قواتنا المسلحة بمختلف صنوفها، ولا تهتمّوا للشائعات وزاولوا حياتكم وتنمية وإعمار محافظاتكم. وسارعوا بالتبليغ عن الحالات المشبوهة التي تستهدف أمن مدنكم ولا تدعوا العدو ينفّذ من ثغرات هنّا أو هناك".
وكانت فصائل المعارضة السورية (جبهة تحرير الشام وفصائل أخرى) شنت هجوماً مفاجئاً الأربعاء الماضي على مناطق خاضعة لسيطرة النظام في شمال وشمال غرب سوريا، مطالبة بخروج الفصائل الإيرانية المسلحة من المكان، ما أسفر عن اشتباكات مسلحة بين الجانبين، لتقوم فصائل المعارضة بقطع طريق حلب - ودمشق، الخميس، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المعارضة تمكنت من استعادة أكثر من 50 قرية في حلب وإدلب على مدار اليومين الماضيين، ووصلت الجمعة لمدينة حلب. واعتبرت روسيا أن ما يحدث في الشمال السوري اعتداء على سيادة البلاد، ودعت السلطات السورية إلى فرض الأمن في المنطقة عاجلاً. ليعلن الجيش السوري بعد وقت قصير استعادة عدّة نقاط في المنطقة الملتهبة.
ونشرت فصائل المعارضة مقاطع مصورة على مواقع التواصل، تظهر دخولهم لقلب مدينة حلب، والسيطرة على سجن المدينة وتحرير مئات النساء المعتقلات فيه. ومقاطع أخرى تظهر أسرهم لعناصر مسلحين تابعين للفصائل الموالية لإيران. فيما نُشرت مقاطع أخرى لعناصر الجيش السوري يتجولون أيضاً داخل مدينة حلب، نافين سيطرة الفصائل على المدينة.