علّق مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون السياسية، فادي الشمري، على الأحداث الجارية في شمال سوريا، مؤكداً أن القوات العراقية على أتم الاستعداد لمواجهة أي خطر "داعشي" يهدّد العراق.
وقال الشمري في تدوينة على حسابه في منصة "إكس"، اليوم الجمعة، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات المسلحة بين القوات النظامية السورية والفصائل المعارضة المسلّحة في حلب وإدلب، إن "نشاط الجماعات الإرهابية في غرب شمال سوريا يُعتبر تطوّر خطير من حيث (التوقيت والجهوزية والتسليح)، مما يستدعي الحيطة والحذر والإستعداد التام"، مضيفاً: "قواتنا المسلحة بجميع صنوفها علّى أتم الجهوزية لمواجهة أي خطر داعشي يهدّد بلدنا ويعرض أمّن شعبنا للخطر".
وأردف: "سنسحق الإرهابيين أينما كانوا ولنّ نسمح لهم بتدنيس أرضنا".
ومع تصاعد وتيرة العنف في الشرق الأوسط وتأزم الوضع في سوريا، تتزايد التحذيرات من استغلال تنظيم داعش للأوضاع وشن هجمات جديدة على العراق وفي سوريا، وفي هذا السياق توجّه مستشار السوداني بحديثه إلى أبناء محافظات نينوى ، الأنبار، صلاح الدين، مطمئنهم.
وقال: "أنتم برعاية الله، وفي عيّن حكومتنا وحماية قواتنا المسلحة بمختلف صنوفها، ولا تهتمّوا للشائعات وزاولوا حياتكم وتنمية وإعمار محافظاتكم. وسارعوا بالتبليغ عن الحالات المشبوهة التي تستهدف أمن مدنكم ولا تدعوا العدو ينفّذ من ثغرات هنّا أو هناك".
وكانت فصائل المعارضة السورية شنت هجوماً مفاجئاً الأربعاء الماضي على مناطق خاضعة لسيطرة النظام في شمال وشمال غرب سوريا، ما أسفر عن اشتباكات مسلحة بين الجانبين، لتتمكن الفصائل من قطع الطريق الذي يصل بين حلب ودمشق، الخميس، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتستمر الاشتباكات في الشمال السوري منذ يومين، وأسفرت عن مقتل أكثر من 240 عنصراً من الجانبين.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعارضة تمكنت من استعادة أكثر من 50 قرية في حلب وإدلب على مدار اليومين الماضيين، ووصلت اليوم الجمعة إلى مشارف مدينة حلب. واعتبرت روسيا أن ما يحدث في الشمال السوري اعتداء على سيادة البلاد، ودعت السلطات السورية إلى فرض الأمن في المنطقة عاجلاً. ليعلن الجيش السوري بعد وقت قصير استعادة عدّة نقاط في المنطقة الملتهبة.