تمثل عمليات صيد الأسماك العشوائية في جنوب العراق، عن طريق السموم، تهديداً للمخزون السمكي وتنوع الأحياء في الأهوار، بحسب مختصين بهذا الشأن، والذين حذروا من تزايد حالات نفوق الأسماك في هور الجبايش، فضلاً عن مخاطر بيئية بسبب التغيرات المناخية.
وشهدت منطقة البو غريج في قضاء الجبايش، شرق الناصرية (مركز محافظة ذي قار)، نفوق بالأسماك، حيث كشف مدير منظمة طبيعة العراق جاسم الأسدي، عن حالات نفوق أو هلاك للأسماك في حدود الأهوار عند عمود نهر الفرات.
وأرجع الأسدي هذه الظاهرة إلى "استخدام بعض الصيادين للمواد السامة بشكل عشوائي، مؤكداً أن "هذه الممارسات تؤثر بشكل كبير على المخزون السمكي وتدمر التنوع الأحيائي في الأهوار، مما ينعكس سلباً على السلسلة الغذائية ويهدد المستقبل المائي لهذه المنطقة الحساسة".
ويعتمد الكثير من سكان المنطقة على صيد الأسماك كمصدر رزق أساسي، وإن استمرار ظاهرة الصيد بالسموم قد تؤدي إلى انهيار هذا القطاع الحيوي.
من جانبه، أكد مدير شعبة بيئة قضاء الجبايش، علي أحمد أن "كوادر الشعبة رصدت بدورها حالات نفوق للأسماك في منطقة البو غريج على عمود الفرات، رغم محدودية العدد إلا أنها تشكل تهديداً للثروة السمكية في المنطقة".
وأشار إلى أن "عينات من الأسماك النافقة تم إرسالها إلى المختبرات لإجراء الفحوصات النسيجية اللازمة لتحديد الأسباب بدقة".
ولفت إلى أن "السموم تعد أحد الأسباب الرئيسية لنفوق الأسماك وقد يكون التغيرات المناخية سبباً في ذلك مثل نقص الأكسجين وارتفاع درجات الحرارة التي ساهمت أيضاً في هذه الظاهرة".
واطلقت في وقت سابق من العام الحالي اكثر من 15 مليون سابحة واصبعية سمكية في مساحات مائية بقضاء الجبايش والطار من اجل تعزيز الثروة السمكية.
