حديث عن "ضغوطات سياسية" على بغداد.. تسليم 2 من الضالعين بحرائق أسواق أربيل لأمن كوردستان

3 قراءة دقيقة
حديث عن "ضغوطات سياسية" على بغداد.. تسليم 2 من الضالعين بحرائق أسواق أربيل لأمن كوردستان حريقين مفتعلين في سوقي البالة والقيصرية في أربيل

كشفت مصدر أمني لمنصة "الجبال"، أن هناك ضغوطات سياسية تمارس على السلطات في بغداد من أجل الإفراج عن المتهمين بالوقوف وراء حوادث الحريق المفتعلة في أسواق كوردستان، مشيراً إلى أنه "رغم الضغوطات تم تسليم اثنين من المتهمين إلى جهاز أمن الإقليم".

 

وخلال الصيف الماضي، تعرضت أكبر الأسواق التجارية في مدن أربيل، دهوك، وكركوك، إلى حوادث حرائق متوالية "مفتعلة"، كشفت وزارة الداخلية العراقية بالتنسيق مع داخلية الإقليم فيما بعد إلقاء القبض على المتهمين، وانتمائهم لحزب العمال الكوردستاني.

 

ومن بين الفاعلين، ستة اتهموا بحرق سوقي أربيل (القيصرية والبالة)، أربعة منهم اعتقلوا والاثنان الآخران لاذا بالفرار.

 

أحد المعتقلين الأربعة يدعى (رنج رجب حبيب سوراب) محتجز لدى الأمن في أربيل "الأسايش"، والذي نشر جهاز أمن كوردستان، في 1 تشرين الأول الماضي، اعترافاته بضلوعه في الجريمة. والثلاثة الآخرين معتقلين بسجن في بغداد، وهم (محمد نجاة/ منتسب في جهاز مكافحة الإرهاب في السليمانية)، (هونر فخر الدين/ منتسب سابق بقوة الوحدة 70 التابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني)، إلى جانب متهم آخر من المواطنين العرب.

 

ووفقاً لمعلومات حصلت عليها "الجبال"، "تمت، مطلع الشهر الجاري، ممارسة ضغوطات على السلطات العراقية للإفراج عنهم، كما مورست ضغوطات على المحكمة أيضاً، على مستويات حزبية وحكومية رفيعة لتحريرهم". وهم الذين ذكرت محكمة الرصافة في بغداد أنه "لا تتوفر الأدلّة الكاملة لإدانتهم بالجريمة"، ونشرت الموقف على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار ضجة خصوصاً لدى أهالي أربيل ودهوك وكركوك.

 

وبحسب المعلومات أيضاً، فإن "الضغوطات على القضاء لم تجدي نفعاً"، وعلمت الجبال من مصدر أمني أن اثنين من المتهمين بحرق أسواق كوردستان (القيصرية والبالة) تم تسليمهما إلى قوات أمن كوردستان، وهما الآن في أربيل، أحدهم (محمد نجاة) والآخر (هونر فخر الدين) اللذان اعترفا بأن حزب العمال الكوردستاني "PKK" قام بتحريضهم ودعمهم وتمويلهم للقيام بالفعل. أما المتهم الثالث (المواطن العربي) فهو باق في بغداد.


وفي شهر أيار الماضي، شهد سوقا "البالة" و"القيصرية" وسط مدينة أربيل، حرائق كبيرة، ألحقت خسائر مادية جمّة بالسوقين والتجار. وقد تعهد رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني بتعويض المتضررين، وإعادة ترميم سوق القيصرية الأثري خلال عام.

 

من جانبه، قال مراسل "الجبال" في أربيل، إن فرق البناء مستمرة بترميم السوق لإتمام العمل بأقرب وقت وتسليم المحال إلى أصحابها، مشيراً إلى أنه "تم تجديد السوق مع الحفاظ على طرازه التقليدي القديم".

 

وأكد أن "80% أعمال الترميم أنجزت في السوق، وحسب المعلومات ستنتهي أعمال الترميم في أقل من عام، أي خلال الـ 3 أو 4 أشهر المقبلة"، مؤكداً أن "تجديد السوق في مراحله النهائية".

الجبال

نُشرت في الخميس 28 نوفمبر 2024 08:00 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.