تحدث سفير جمهورية روسيا الاتحادية في بغداد، ألبروس كوتراشيف، عن موقف بلاده من "الجهود السياسية" التي يبذلها العراق في التفاعل مع القضايا والأزمات الخارجية والتعامل معها، قائلاً إن العراقيين يعرفون تكاليف الحرب.
جاء ذلك في تصريح خاص أدلى به السفير الروسي لـ"الجبال"، خلال مشاركته في الاحتفالية التي نظمتها وزارة الخارجية العراقية في الذكرى الـ100 لتأسيسها، في بغداد.
وقال كوتراشيف إن "هذه جميلة جداً، الذكرى الـ 100 لتأسيس وزارة الخارجية العراقية، هذا تاريخ طويل جداً مليء بالانجازات والمراحل والصعوبات التي تم تجاوزها".
وأضاف: "نهنّئ الخارجية العراقية والشعب والحكومة العراقيين بهذه المناسبة، ونقدّر تقديراً عالياً جهود الدبلوماسية العراقية في كافة المراحل من تاريخ هذا البلد العظيم، وبشكل خاص في الفترة الأخيرة، حيث يعمل السلك الدبلوماسي الأجنبي هنا"، مشيراً إلى "أهمية الدبلوماسية في ظل التوترات التي نعيشها".
وعن دور الدبلوماسية في حل الأزمات الراهنة بأنحاء العالم (الحرب في الشرق الأوسط وأوكرانيا)، قال كوتراشيف إن "مسؤولية الدبلوماسي لها أهمية خاصة، كلنا يجب أن نركز على ضرورة تجاوز المحن وإيجاد الحلول السلمية للمشاكل، وإلا سنواجه كارثة"، مستدركاً بالقول: "ليس كل شيء يعتمد على الدبلوماسية، وعلى قوى السلام التي تنبذ الحروب توحيد جهودها من أجل تحقيق النتيجة المرجوة. نحن أمام كارثة خطيرة جداً ليس على مستوى المنطقة فحسب بل على المستوى العالمي".
وأردف: "الشعب العراقي يعرف قيمة السلام وتكاليف الحرب، ولذا بالنسبة لنا الشعب العراقي شريك في جهودنا الرامية إلى تحقيق الاستقرار والسلام والأمان على المستوى العالمي".
وأمس الأحد، احتفلت وزارة الخارجية العراقية بالمناسبة المئوية لتأسيسها، بفعالية أقامتها بالعاصمة بغداد، بحضور سياسيين ومسؤوليين رفيعين، ضمنهم سفراء ودبلوماسيي دول العالم في العراق.
وأشاد المسؤولون، بـ"الدور الإيجابي والفاعل الذي لعبته الدبلوماسية العراقية على طول قرن من الزمن، في التعامل مع الصعوبات والأزمات المختلفة على مر المراحل، آخرها كان "أعمال العنف، واجتياح تنظيم داعش لمساحات واسعة من الأراضي العراقية، بالإضافة إلى التحديات السياسية والاقتصادية".