رأى المتحدث الرسمي باسم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، علي الدفاعي، أن التهديد الإسرائيلي الأخير بقصف العراق سيعرض مسار انسحاب قوات التحالف الدولية من البلد، والمنطقة، للخطر .
وقال الدفاعي في بيان صحفي، تابعته منصة "الجبال"، إن "أي عدوان على العراق سيجعل كل دول المنطقة بمهب الخطر، ولن يكون هناك انسحاب آمن لقوات التحالف، ولن تكون مصالح إسرائيل وحلفائها بمنأى عن أي رد قوي".
وأضاف الدفاعي أن "أميركا هي المتحكمة بالأجواء العراقية، وأي عدوان يعني أنها مسؤولة ومدانة، لأن العراق لديه اتفاقية أمنية استراتيجية مع الولايات المتحدة"، مبيناً أن "هناك اتفاق لانسحاب قوات التحالف بنهاية 2025، وعلى أميركا أن تحرص على أن يتم ذلك بالشكل اللائق والآمن".
أكد المتحدث باسم المجلس الأعلى الإسلامي أن "العراق وشعبه لن يسكت على أي عدوان، وستكون ردة فعله قوية، ولن تكون مصالح إسرائيل وحلفائها بمنأى عن أي رد قوي من فصائل المقاومة، بالتالي على الحكومة والبرلمان الذهاب لشراء منظومة دفاع جوي ولو بالمقايضة بالنفط، لصد أي عدوان محتمل على العراق".
وختم الدفاعي بيانه بقول إن "العدو الإسرائيلي خسر أكثر من 120 مليار دولار خلال هذه السنة بعد عملياته العسكرية في غزة ولبنان، خاصة بعد انتهاء السياحة في الكيان الإسرائيلي وإغلاق العديد من الشركات والمصانع وتوقف ميناء إيلات. وكل هذا الأمر يدل على انهيار هذا الكيان على المستوى الداخلي، فضلاً عن العزلة العالمية التي يعيشها والإدانة الدولية بمذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية".