مرة جديدة تلمح الفصائل إلى احتمال "استهداف إمدادات الطاقة العالمية" في الحرب المشتعلة بالمنطقة، وفي حال أقدمت "إسرائيل" على ضرب العراق، خاصة وإن التوقعات تشير إلى أن الضربات ربما ستصل لقيادات فصائل ومقرّات.
كاظم الفرطوسي المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء، قال في مقابلة تلفزيونية اليوم الأحد، تابعتها منصة "الجبال"، إن "الفصائل ليسوا تجار حروب، إنما نمارس حقوقاً طبيعة يفرضها علينا الانتماء العربي والإسلامي، كما نفكر بمصلحة العراق".
الفصيل الذي يمثله الفرطوسي، هو أحد الأجنحة التي اتهمتها إسرائيل مؤخراً، بشن ضربات على "تل أبيب"، ضمن الرسالة التي بعثتها الخارجية الإسرائيلية إلى مجلس الأمن ضد العراق.
ويرد المتحدث باسم "سيد الشهداء"، بأن "التهديدات الإسرائيلية ليست جديدة، وعلى الأرض هناك إجراءات احترازية ضد تلك التهديدات"، مضيفاً أن "إسرائيل لا تحتاج مجلس الأمن لاستهداف العراق، لأنها قصفت معسكر الصقر في بغداد 2017، وكذلك وجهت ضربات على الحدود، وتتدخل بالشؤون الداخلية العراقية".
ويعتقد الفرطوسي، أن تلك التهديدات ليست نهاية العالم، متابعاً: "نهاية العراق لن تكون بسبب طائرة إسرائيلية، فنحن في حرب معها منذ عام 1948"، وقال: "شهادة شرف في تاريخ العراق أنه قاوم اسرائيل، وإسرائيل لا تحترم القانون الدولي حتى ننتظر الجهود الدبلوماسية".
الفرطوسي رفض في المقابلة، أن يُنظر إلى العمليات التي تقوم بها الفصائل على أنها خارج الشرعية، وقال: "نحن لا نحرج الحكومة بسبب الهجمات على إسرائيل، لكن أمام النساء والأطفال في غزة ولبنان ينبغي أن نتحمل هذا الإحراج".
وأضاف: "نحن لا نمارس هوايات وإنما نتحرك بمشاعرنا وانتمائنا في غزة ولبنان".
وأعلن الفرطوسي، بانه كان قبل أسبوع في لبنان، وهناك "خجلت من كلام طفلة لبنانية قالت لي بأنها لا تريد أن تترك أرضها للمحتل حين طلبت أن آخذهم معي إلى العراق"، على حد وصفه.
وشدد المتحدث باسم الفصيل المسلح، بأن "حزب الله (اللبناني) لا يهزم ويحقق انتصارات يومية أكثر مما يقدم بالأخبار. وحزب الله لا زال لديه قوات ومفاجآت أكثر".
"المرجعية معنا"
وتطرق الفرطوسي إلى خطاب المرجعية الأخير، بشأن حصر السلاح وقال إنه "ربما المقصود منه سلاح العشائر أو غيرها، ويمكن للمرجعية أن تفصل"، مبيناً: "إذا السيستاني يقول لا تضربوا، لن يضرب أحد طلقة واحدة".
وشدد على أن "المرجعية لن تقصدنا أبداً، ولا يوم اعترضت علينا ولا حتى همست ضدنا، ولا يمكن أن تكون ضدنا".
معركة غير مضمونة
من جانب آخر انتقد المتحدث باسم "سيد الشهداء"، بقاء العراق "يتباكى من الضربة وهو بموقف ضعيف، وبدون دفاعات جوية، بينما اليمن أقل من إمكانياتنا ويهدد إسرائيل"، على حد قوله.
وأضاف: "نحن لسنا ضد البلد، ونحن ندعم صفقات إيقاف ضرب الضاحية، وأنا أضمن وقف ضرب الفصائل في تلك اللحظة"، مشيراً إلى أن "الواجب الأساسي للعراق هو التسليح حتى نحرر نفسنا من هذه القيود".
وتساءل: "لماذا لا يلجأ العراق للاتفاقية الأمنية مع أمريكا لحماية البلاد؟".
وتابع : "نحن نرحب بالجهود الدبلوماسية ولتذهب الحكومة إلى الجهات الدولية، أما نحن لا نقبل هذه الإبادة".
وقال الفرطوسي إنه "لا يوجد ضمان في المعركة الانتصار"، وذلك تعليقاً على سؤال "حول نقل المعركة إلى العراق".
ماذا لو قصفت إسرائيل؟
يجب الفرطوسي، ملوحاً باحتمال استخدام ملف الطاقة وضرب المنشات في الخليح، ويقول: "سيكون كل العالم هدفي، وربما (يفتلت) صواريخ إلى الجنوب".
وأضاف: "إذا وقعت الضربة الإسرائيلية لن يوقف عمليات المقاومة، ولن نقف ساكتين، ولن نكون سوريا ثانية التي أضعفها شعبها".