المتحدث باسم جهاز الأمن الوطني مع المتهمين خلال المؤتمر
أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي، إحباط "مخطط إرهابي خطير" ينوي استهداف ومواقع حكومية وشخصيات أمنية داخل محافظة كركوك، مشيراً إلى الإطاحة بشبكة تنتمي لتنظيم داعش، ومهربين، و21 متهماً روّجوا لحزب البعث.
وأكد المتحدث باسم الجهاز، أرشد الحاكم، في مؤتمر من محافظة كركوك، اليوم السبت، "إحباط مخطط إرهابي خطير، كان ينوي استهداف مواقع حكومية وشخصيات أمنية، لإرباك الوضع الأمني والسلم المجتمعي في المحافظة"، حسب قوله، "حيث نجحت مفارز الأمن الوطني في كركوك وبالتنسيق مع المديرية العامة لعمليات جهاز أسايش إقليم كوردستان في السليمانية، من تفكيك شبكة تنتمي إلى عصابات داعش الإرهابية مكوّنة من سبعة عناصر".
قال الحاكم أن من بين العناصر المعتقلين "أمير ما يسمّى قاطع كوردستان المكنّى (آزاد شاخي)"، مضيفاً أنه "بفضل الجهود المميّزة لجهازنا تم تحديد الموقع لهذه الشبكة الإرهابية، وخلال عملية المداهمة جرى اشتباك مسلّح أسفر عن انتحار أحد الإرهابيين بعد محاصرته".
وضبط بحوزة العناصر "استمارات انتماء إلى الكيان الإرهابي، وبريد تواصل بينهم، وكتب تحمل الفكر التكفيري، وأجهزة إلكترونية، ومعدات وملابس عسكرية، وطائرة مسيّرة"، بحسب الجهاز.
في ذات السياق، كشف المتحدث باسم الأمن الوطني حصيلة الملقى القبض عليهم من عناصر التنظيم في كركوك، وقال إنها بلغت 50 إرهابياً صدرت بحقهم أحكاماً قضائية ما بين إعدام ومؤبّد.
وفي إطار الجهود المبذولة في ملاحقة عمليات التهريب، تمكنت مفارز المديرية، وفقاً لحاكم، من ضبط 120 عجلة تحتوي مشتقات نفطية وأدوية ومواد غذائية متنوعة مخالفة للشروط. وقرابة 400 طن من سماد اليوريا المعدّ للتهريب.
وبهذا الصدد "استناداً إلى التوجيهات الحكومية للحد من عمليات التهريب، ودعماً للمنتج المحلي، نشر الجهاز مفارز في السيطرات الرئيسية لمداخل كركوك وديالى ونينوى تتولّى التدقيق في عجلات الحمل وإصدار الوثائق عبر المنصة الرسمية حفاظاً على الأمن الاقتصادي للبلاد".
في حصيلة رسمية، أعلن الجهاز عن القبض على 15 متهماً بينهم موظفون حكوميون متورطون بعمليات تهريب النفط الخام، كذلك القبض على 100 متهم بجرائم الابتزاز، مع الإطاحة بـ 21 متهماً بالترويج لحزب البعث.
تأتي العملية الأمنية في إطار ملاحقة الأجهزة الأمنية العراقية لفلول داعش في مدن ومناطق العراق، والذي أعلن العراق النصر عليه عام 2017 واستعادة الاراضي العراقية التي استحوذ عليها التنظيم عام 2014.
إلا أن تنظيم داعش لا يزال يحتفظ بخلايا داخل العراق، تقوم بمهاجمة سكان بعض المناطق والقوات الأمنية، وإحداث البلبلة والتوترات بعمليات محدودة، خصوصاً في مناطق الفراغ الأمني (الواقعة بين إقليم كوردستان ومناطق سيطرة القوات الاتحادية).
