فريق عدّ تابع لوزارة التخطيط العراقية
مع انتهاء المدّة المحدّدة لإجراء التعداد السكاني في العراق، انتهت العملية، لكن هناك مواقف شهدها الواقع في الميدان لا تزال تشغل سكان بعض المناطق بتفاصيلها حتى الآن. منها تأخر تسليم معدات العدّ في محافظة ذي قار واتهام المقصرين بسرقتها.
وبهذا الخصوص، أوضح نائب محافظ ذي قار، رزاق كشيش، لمنصة الجبال بأن "اثنين من العدادين المكلفين بعملية عد المواطنين قد أخلّا بواجباتهما، ما تسبب في تأخير تسليم المعدات الخاصة بالعد إلى وقت متأخر من الليل، وهذه واحدة من العقبات التي واجهت المحافظة خلال التعداد".
وذكر كشي، في تصريحه، اليوم السبت، تفاصيل الموقف بقوله:"بذلت محاولات متكررة للاتصال بالعدّادين، لكن ذلك كان دون نتيجة، والعدّادان لم يسلّما المعدات إلا في وقت متأخر من الليل"، لافتاً إلى أن "نسب العد لديهما كانت متدنية جداً، وهذا أثر على سير العملية".
ذكر كشيش أن "أحد العدادين كان في قضاء النصر شمال المحافظة، فيما كان الآخر في قضاء الناصرية، وتم إبلاغ قائد الشرطة بذلك ليلة أمس".
اتُهم العدّادان بسرقة المعدات، وعلى أثر القضية، جرى توجيه دورية نجدة لمنازل العدادين الاثنين لكن لم يتم العثور عليهما، حسب قول نائب محافظة ذي قار، الذي أوضح بدوره أنه لا يمكن اعتبار العدادين سارقين لأنهما قاما بإعادة المواد إلى الجهات المعنية.
وجاء التأخير في وقت حساس، إذ كان يتوجب على الكادر تسليم تلك المعدات في الوقت المحدد لهما، لضمان إتمام عملية العد بسلاسة دون أية عراقيل.
وشهد العراق تعداداً سكانياً عاماً شمل كافة أنحاء البلاد بما فيه إقليم كوردستان، عقب مرور أكثر من 37 عاماً على آخر عملية من هذا النوع، جرى فيه عدّ وفرز السكان والمساكن خلال يومي 20 و21 تشرين الثاني الجاري.
وحسب وزارة التخطيط العراقية سيتم الإعلان عن النتائج الأولية للتعداد خلال هذا الأسبوع. في حين أن إجراءات المرحلة الثالثة للتعداد والتي تتضمن تدوين المعلومات الاجتماعية الدقيقة للعائلات والسكان ستستمر إلى تاريخ 10 كانون الاول المقبل.
