أعلنت جامعة الدول العربية، تأييدها لطلب العراق بعقد جلسة لمواجهة التهديدات الإسرائيلية الأخيرة.
ويوم أمس، قدمت الحكومة العراقية، طلباً لعقد جلسة لمجلس الجامعة العربية لمواجهة تهديدات إسرائيل الأخيرة ضد العراق.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، إن "الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تلقت طلباً رسمياً من العراق بعقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في أقرب وقت ممكن لمناقشة مذكرة رئيس مجلس الأمن الدولي بشأن ادعاءات الاحتلال الصهيوني بزيادة وتيرة وشدة الهجمات عليه عبر الأراضي العراقية منذ أيلول الماضي والهادفة لجر المنطقة إلى حرب إقليمية أوسع".
وأشار إلى أن "الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تلقت المذكرة العراقية، وتم تعميمها على الدول العربية الأعضاء للتشاور حول تحديد الموعد المقترح"، مبيناً أن "عدة دول أيدت الطلب، وبناء عليه سيتم تحديد الموعد في ضوء المشاورات بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والرئيس الحالي لدورة مجلس جامعة الدول العربية وهو اليمن، للاتفاق على الموعد".
وبحسب التوضيح، فقد "جاء في المذكرة العراقية التي تم تقديمها إلى الأمانة العامة وتوزيعها على الدول الأعضاء أن تهديدات الكيان الصهيوني وردت في الرسالة الموجهة منها إلى مجلس الأمن والتي تسعى من خلالها إلى توسيع ممارساتها العدوانية الحالية في المنطقة لتشمل العراق".
وقامت المندوبية الدائمة لجمهورية العراق لدى جامعة الدول العربية، يوم أمس، بتقديم طلب من الحكومة العراقية لعقد جلسة طارئة لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين للدول العربية الأعضاء فى الجامعة لـ"مواجهة تهديدات الكيان الصهيوني".
ووفقاً للطلب، فإن التهديدات تضمنتها الرسالة الموجهة من "الكيان الصهيوني إلى مجلس الأمن والتي يحاول من خلالها توسيع ممارساته العدوانية في المنطقة، بما فيها العراق".
وكان وزير الخارجية الاسرائيلي نشر على منصة إكس نسخة من الرسالة التي بعثها إلى مجلس الأمن الدولي وقال: "دعوت إلى اتخاذ إجراءات فورية فيما يتعلق بنشاط المليشيات الموالية لإيران في العراق الذي تُستخدم أراضيه لمهاجمة إسرائيل".
وكان رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، وصف في 19 تشرين الثاني 2024، الرسالة التي أرسلتها الخارجية الإسرائيلية إلى مجلس الأمن بأنها "حجة للاعتداء على العراق".
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، يوم الاربعاء، إن "قيام رئيس حكومة الكيان بإظهار العراق ضمن المنطقة السوداء والمعنون بمحور اللعنة كان واضحاً في خطابه أمام الجمعية العمومية كإشارة على أن يضع استهداف العراق ضمن برنامج أولوياته".
وأوضح العوادي أن "رسالة وزير خارجية الكيان الصهيوني إلى الأمم المتحدة وهي تتذرع بالمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة للدفاع عن النفس، ما هي سوى إعلان عن هجمات مباشرة قريبة"، معتبراً أن الرسالة "مجرد ذرائع تهدف إلى تبرير عدوان مخطط له يهدف إلى توسيع رقعة الصراع".