قال رئيس مجلس النواب، محمود المشهداني، إن ما يحدث اليوم في منطقة الشرق الأوسط، يمكن أن اسميه باجتهادي السياسي هو "المجال الحيوي للنكبة الثانية".
وفي كلمته بمنتدى الأمن والسلام للشرق الأوسط (MEPS24) والذي تحتضنه الجامعة الأميركية- في دهوك ليومي الجمعة والسبت، قال المشهداني، إن "تحديات الأمس في الشرق الأوسط مختلفة عنها اليوم"، حيث "مست الصراعات الجميع قبل وبعد السابع من تشرين الأول 2023، وأن التحديات التي واجهت الشرق الأوسط والعراق وإقليم كوردستان بعد السابع من تشرين الأول 2023، تغيرت تماماً عما كانت عليه سابقاً"، مضيفاً: "تناثرت عقود السلام الهش القديم والسلام الجديد برؤى ترامب في ولايته الأولى وبايدن في ولايته، وبانتظار ولاية ترامب الثانية".
ورأى المشهداني أن "التحديات في الشرق الأوسط يمكن إيجازها في محددات فشل النظام الدولي العالمي، فهو نظام هلامي"، مؤكداً: "أنا متشائم من إدارة أزمات التحديات التي تواجه الشرق الأوسط من حربي غزة ولبنان، إلى حروب سوريا المتعددة، إلى صراع أمريكا وإسرائيل مع إيران إلى البطالة والمناخ وتذبذب أسعار النفط، وصولًا لمنظومة السياسة الشرق أوسطية".
ومع ذلك كلّه، فإنه "من تحديات الشرق الأوسط عدم وجود آليات لمواجهة التصحر والحرارة والتغيير المناخي"، بحسب المشهداني.
وانطلقت فعاليات المنتدى الخامس للسلام والأمن في الشرق الأوسط (MEPS 2024)، اليوم الجمعة بحضور زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني، مسعود بارزاني ورئيس حكومة الإقليم، مسرور بارزاني، بالإضافة إلى رئيس الجمهورية العراقي، عبد اللطيف رشيد، ورئيس مجلس النواب، محمود المشهداني، بالإضافة إلى مسؤوليين وأكاديميين عراقيين ودوليين.
ويشارك في المنتدى، 124 أكاديمياً من 40 دولة مختلفة، مع فعاليات وورشات تدريبية بشأن أوضاع الشرق الأوسط.