أعلن جهاز الأمن الوطني، القبض على 54 متهماً ينتمون إلى "الحركات الدينية المنحرفة"، خلال شهر تموز 2024.
وكشف الجهاز، اليوم الأربعاء، في بيان تلقت منصة الجبال نسخة منه أن "حصيلة أهم العمليات النوعية التي نفذها جهاز الأمن الوطني خلال شهر تموز، بلغت 41 متهماً بالإرهاب و (56) تاجراً بالمخدرات و(49) مبتزاً إلكترونياً"، مضيفاً أنه ألقي القبض على (54) متهماً بالانتماء إلى "الحركات الدينية المنحرفة".
أشار الجهاز إلى "عمليات نوعية أخرى نفذها خلال شهر تموز شملت عموم محافظات البلاد".
وكان زعيم التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر، قد علّق أمس الثلاثاء، على بعض الظواهر والمعتقدات الدينية التي انتشرت في السنوات الأخيرة بالعراق، واصفاً بعض الجماعات مثل "جماعة القربان" و "النصيرية" بالفاسقة والمنحرفة. ودعا إلى نبذها والتبليغ عنها وسن قانون ضدّها.
وكشفت تقارير أمنية عن عدد جماعة "القربان" في العراق، وهم أكثر من 2000 شخص، مؤكدة أنهم يتلقون الأوامر من مدينة قم الإيرانية.
الخبير الأمني سيف رعد تحدث في برنامج تلفزيوني تابعته "الجبال" عن تقارير ومعلومات تشير إلى أن أعداد هذه المجموعة "وصلت إلى أكثر من 2000". ويقول الخبير الأمني إنّ غالبية هذه الجماعة تتواجد في "الناصرية والبصرة"، مضيفاً أن "شخصية إيرانية تقود الجماعة من مدينة قم".
و"جماعة القربان"، هي مجموعة تمارس طقوساً غريبة وخطيرة، تدعو إلى تقديس الإمام علي بن أبي طالب بطريقة مختلفة، وتطلب من أعضائها تقديم أنفسهم كـ"قرابين بشرية".
ويعتقد أتباع هذه الجماعة بـ"إلوهية الإمام علي بن أبي طالب، وأفكارها تقوم على أساس التضحية بالنفس من خلال قرعة لاختيار الشخص المنتحر".
وكان جهاز الأمن الوطني أعلن في وقت سابق، اعتقال 39 عضواً من المجموعة خلال حملة أمنية شملت 4 محافظات في وسط وجنوب البلاد. واعترف المعتقلون صراحة، بحسب الأمن الوطني، بأنهم "ينوون إجراء طقوسهم المتطرفة من خلال إجراء قرعة القربان التي بموجبها يتم اختيار الشخص الذي يشنق نفسه حتى الموت".