توقع رئيس مجلس النواب الأسبق، سليم الجبوري، عودة حزب البعث العربي الاشتراكي، إلى العراق، "بدعم شيعي"، معتبراً أن رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي، يستجدي الدعم الدولي عبر مهاجمة جماعة الأخوان المسلمين.
وقال الجبوري في حديث لبرنامج المقاربة وتابعته منصة "الجبال"، إن "حديث محمد الحلبوسي عن "الأخونجية" رسالة للخارج"، مبيناً أنه "سبق للحلبوسي أن تحالف مع الأُخوان المسلمين فلماذا يهاجمهم الآن؟".
وأشار الجبوري إلى أن "محمود المشهداني إسلامي ولكنه ليس في صفوف الحزب الإسلامي"، مؤكداً أن "الحزب الإسلامي له جمهوره ومساحته في الساحة السنية".
واعتبر "مهاجمة الحلبوسي للأخوان المسلمين بمثابة استجداء لدعم دولي".
وقال إن "المجمع الفقهي العراقي ليس "أُخوانياً" على الإطلاق"، وإن "السنة لا يحتاجون إلى مرجعية وإنما لمؤسسة تحوي الجميع"، كما "لم يقل أحد بحاجة السنة إلى مدونة خاصة بهم".
قانون الحشد مرر بموافقة أميركا
وأشار إلى أن "قانون الأحوال الشخصية الحالي يولد حالة من الاستقرار"، وأن "محاكم في الأنبار تقضي أحياناً وفق المذهب الجعفري في الأحوالالشخصية".
وعن القوانين، قال إن "النسخة الأولى المرسلة حكومياً من قانون العفو العام لا يمكن تسميتها بقانون"، معتبراً "قانون العفو العام مادة كبيرة للمزايدة الانتخابية".
وأضاف: "المعتقلون بناءً على المخبر السري قلة"، مؤكداً أن "هادي العامري وقاسم الأعرجي وعلي الأديب دعموا إقرار العفو العام في 2016".
ولفت إلى أن "قانون الحشد الشعبي مُرر بموافقة أميركية"، مبيناً أن "31 ألف مقاتل سني كان ينتمي للحشد الشعبي عندما أُقر قانون الهيئة".
الإقليم السني قد يخلف "مذبحة"
وأوضح رئيس مجلس النواب الأسبق، أن "السنة سيكونون أول المتضررين من الإقليم السني" وتوقع أن "الإقليم السني قد يخلف مذبحة"، مبيناً أن "الصراع السياسي في محافظة ديالى مخزٍ"، وأن "منظمة بدر لم تستطع الحفاظ على وجودها في ديالى بسبب النزاع الشيعي".
وأشار إلى أن "أصحاب المال والتهريب والنفوذ أفسدوا واقع ديالى"، مؤكداً أن "غسيل الأموال جعل أسعار العقارات في ديالى أغلى من بغداد".
البعث قد يعود بدعم شيعي
أشار الجبوري إلى وجود "أطراف داخلية وخارجية تنوي العبث في العراق بطرق قذرة"، مبيناً أن "حزب البعث قد يعود إلى العراق بدعم شيعي".
وأضاف: "لا يوجد مبرر لاستخدام العراق كتهديد لدول أخرى"، متوقعاً أن "الحكومة العراقية قد تلجأ إلى إعلان حالة الطوارئ"، وأنه "لست مع إعلان حالة الطوارئ في الوقت الحالي".
وأكد أن "ترامب يريد سلاماً لا تخسر فيه إسرائيل"، موضحاً أنه "من الصعب مضي العراق بالتطبيع مع الكيان الصهيوني".
تبادل الرئاسات مع الكورد
واعتبر الجبوري أن "الحديث عن تبادل الرئاسات بين السنة والكورد مجرد وهم". وذلك رداً على تصريحات محمد الحلبوسي التي قال فيها إن السُنة سيحددون الرئاسة التي يريدونها بعد الانتخابات.
وأشار الجبوري أيضاً إلى أن "وزارة العدل لم تمنح لعربي سني بسبب ملف السجناء".
وأضاف: "كان هناك تيار يريد بقاء رئاسة البرلمان شاغرة"، لكن "رئاسة البرلمان حسمت بعد إصرار الإطار التنسيقي واختيار رئيس البرلمان كان يمثل ضرورة للإطار"، حيث إن "الإطار كان يواجه نقداً بالاستحواذ على رئاسة البرلمان".
وأكد أن "بعض أطراف الإطار التنسيقي ساهمت في بعثرة الوضع السني"، وأن "الجميع خرج خاسراً من أزمة رئاسة مجلس النواب"، موضحاً أن "الخوف السياسي من سالم العيساوي كان بسبب انحداره من الأنبار".
وتابع أن "محمود المشهداني سيعمل على لملمة الوضع السني"، وأن "محمود المشهداني لم يكن تابعاً ولن يكون كذلك".