اكدت وزارة التخطيط العراقية، مساء اليوم الاربعاء، نجاح عملية التعداد السكاني الشامل في يومه الاول.
وبدأت الحكومة العراقية اليوم الاربعاء، 20 تشرين الثاني، إجراء أول تعداد سكاني شامل منذ عام 1997، يستمر هذا التعداد ليومين، في خطوة طال انتظارها تهدف إلى توفير بيانات دقيقة عن السكان بالإضافة إلى أنه يسهم في تحسين التخطيط الاقتصادي والخدمات العامة، وتوزيع الموارد بشكل أكثر عدالة بين محافظات البلاد.
وقال المتحدث باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي لـمنصة "الجبال" ان "عملية التعداد السكاني الشامل جرت بشكل ناجح دون أي معرقلات منذ ساعات الصباح الباكر ولغاية الآن ونحن نقترب من انتهاء اليوم الاول لهذا التعداد الذي له اهمية اقتصادية واجتماعية وتنموية كبرى".
وأضاف الهنداوي ان "عملية التعداد السكاني جرت بكل انسيابية دون اي معرقلات امام الباحثين، كما كان هناك تعاون كبير جداً من قبل المواطنين مع الفرق المختصة بجمع البيانات والمعلومات، وهذا ما يؤكد بان العملية ستكون ناجحة بنسبة ١٠٠٪".
وبدأت فرق العد عملها في جميع مناطق العراق منذ ساعات الصباح الأولى يرافقها عناصر من قوات الأمن لتوفير الحماية وتقديم المساعدة .
وقال وزير التخطيط العراقي محمد علي تميم في بيان اليوم الاربعاء، إن عمليات التعداد العام للسكان بجميع المحافظات العراقية انطلقت في الساعة السابعة صباحا وتستمر لغاية نهاية يوم غد.
ودعا تميم، العراقيين جميعا إلى التعاون مع فرق التعداد من خلال استقبالهم والادلاء بالبيانات الصحيحة، لما لذلك من اهمية في رسم مستقبل العراق.
وأضاف "إن التعداد يمثل أهمية استثنائية لأنه سيسهم في ضمان العدالة الاجتماعية والاقتصادية، وتحسين مستوى الخدمات في جميع المجالات".
وأجرى محمد السوداني، رئيس الحكومة، زيارة إلى وزارة التخطيط، للاطلاع على سير تنفيذ عملية التعداد العام للسكان والمساكن في عموم أنحاء العراق، بيومه الأول.
وبارك السوداني للشعب العراقي يوم التعداد السكاني، الذي ينفذ بطريقة شاملة، بعدما تعطل لعقود، وفقا لبيان صادر عن مكتبه.
وقال "إن هذا اليوم سيؤسس لعراق جديد مبني على تحليل دقيق، وبيانات ستعين صانع القرار في وضع الخطط والبرامج التنموية الاقتصادية، والخدمية، والاجتماعية، وحتى السياسية".
وأضاف "أن الحكومة بإجرائها التعداد السكاني، لم تنجز استحقاقا معطلا منذ سنوات فحسب، بل كان الإجراء بآليات عمل تنفذ لأول مرة، استخدمت فيها الوسائل التكنولوجية والطرق الحديثة التي اختصرت الجهد والكلف، وأعطت موثوقية بالنتائج".