كشف المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، عن 3 مسارات لمنع إسرائيل من تنفيذ هجمات على البلاد، فيما أكد أن الرسالة الإسرائيلية هي إعلان عن هجمات مباشرة قريبة.
وقال العوادي في تصريحات صحفية، تابعتها "الجبال"، إن "جهود رئيس الوزراء خلال الـ13 شهراً الماضية حققت نجاحاً باهراً بحماية العراق من أن يكون هدفاً عسكرياً رغم التهديدات السابقة المتقطعة والتي ازدادت نوعاً وكماً خلال الفترة الأخيرة".
واعتبر المتحدث باسم الحكومة العراقية، أن "قيام رئيس حكومة الكيان بإظهار العراق ضمن المنطقة السوداء والمعنون بمحور اللعنة كان واضحاً في خطابه أمام الجمعية العمومية كإشارة على أن يضع استهداف العراق ضمن برنامج أولوياته".
وأوضح العوادي أن "رسالة وزير خارجية الكيان الصهيوني إلى الأمم المتحدة وهي تتذرع بالمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة للدفاع عن النفس، ما هي سوى إعلان عن هجمات مباشرة قريبة"، موضحاً، أنه "لو لا مناورات الحكومة العراقية وخطواتها الدبلوماسية والسياسية لنفذت إسرائيل تهديداتها منذ أشهر".
وجدد العوادي "رفض العراق لهذه الشكوى وعدّها مجرد ذرائع تهدف إلى تبرير عدوان مخطط له يهدف إلى توسيع رقعة الصراع، ويؤكّد التزامه الكامل بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وشدد المتحدث باسم الحكومة العراقية، على أن "قرار السلم والحرب من اختصاص الحكومة العراقية وحدها شرعياً ودستورياً وقانونياً، والحكومة مستمرة بإجراءاتها وستضاعفها وتعززها لمنع استخدام الأراضي العراقية لشن هجمات يستخدمها الكيان الصهيوني كذرائع ويرفع فيها مذكرات دولية ويطالب على أساسها بأن يمنحه المجتمع الدولي الضوء الأخضر وحق الدفاع عن النفس وفق البند 51 من ميثاق الأمم المتحدة".
وكشف العوادي عن عدة مسارات تتبعها الحكومة بشأن التهديدات باستهداف العراق؛ من بينها المسار الدولي، حيث رفع العراق "شكوتين لمجلس الأمن بالضد من الكيان الصهيوني في آب وتشرين الأول 2024، وسيتابع ويطالب مجلس الأمن باتخاذ إجراءات كفيلة ورادعة في تحقيق الاستقرار والسلم الإقليمي والدولي"، فضلاً عن المطالبة بإصدار قرار تحت "البند السابع" لإيقاف إطلاق النار بشكل فوري ومنع أي طرف من الأعمال العدائية أو تبريرها، والتحرك تجاه الولايات المتحدة لدعم حراك العراق ودفاعه عن نفسه وفقا للحوارات الأمنية ضمن إطار القسم الثالث من اتفاقية الإطار الاستراتيجي.
كذلك أشار العوادي في تصريحاته، إلى "قيام وزارة الخارجية بالتحرك المكثف في المحافل الإقليمية، والدعوة إلى اتخاذ موقف حازم يتضمن إجراءات عملية وفقاً لقرارات جامعة الدول العربية".
وعلى المستوى الداخلي، بيّن العوادي استعداد القوات المسلحة "ومنع وملاحقة أي هجمات من داخل العراق، وتطبيق الإجراءات الحربية التامة وفي مقدمتها حماية سماء العراق من الاختراق والتصدي لأي اعتداء وتوفير الحماية للمراكز المهمة والحساسة المبلغة لهم رسمياً".
كذلك كشف المتحدث باسم الحكومة عن "زيادة أعداد حرس الحدود في المنطقة الغربية والانتشار والمراقبة وتأمين عمق أمني فعال وتنفيذ السياقات العسكرية التامة"، فضلاً عن "الرصد والتحليل والمتابعة، الخارجية والداخلية في شتى المجالات وتقديم إحاطات يومية للقيادة العامة عن كل شاردة وواردة".
وكان رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، وصف الثلاثاء 19 تشرين الثاني 2024، الرسالة التي أرسلتها الخارجية الإسرائيلية إلى مجلس الأمن بأنها "حجة للاعتداء على العراق".
وأكد السوداني خلال ترأسه الجلسة الاعتيادية السابعة والأربعين لمجلس الوزراء أن "الرسالة التي أرسلها الكيان الصهيوني الى مجلس الأمن الدولي، تمثل ذريعة وحجّة للاعتداء على العراق، وتحقيقاً لمساعي الكيان المستمرة نحو توسعة الحرب في المنطقة".
وشدد رئيس الحكومة على أن "العراق يرفض هذه التهديدات، وأن قرار الحرب والسِّلم هو قرار بيد الدولة العراقية، وغير مسموح لأي طرف بأن يصادر هذا الحق"، مشيراً إلى "رفض العراق الدخول في الحرب، مع الثبات على الموقف المبدئي بإنهائها، والسعي لإغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني".
وكان وزير الخارجية الاسرائيلي نشر على منصة إكس نسخة من الرسالة التي بعثها إلى مجلس الأمن الدولي وقال: "دعوت إلى اتخاذ إجراءات فورية فيما يتعلق بنشاط المليشيات الموالية لإيران في العراق الذي تُستخدم أراضيه لمهاجمة إسرائيل".
وأضاف: "دعوت مجلس الأمن إلى التحرك على نحو عاجل لضمان احترام الحكومة العراقية التزاماتها بموجب القانون الدولي ووقف هذه الهجمات على إسرائيل".