علاوي بالمؤتمر الصحفي
أعلن أياد علاوي، رئيس الوزراء الأسبق، في أربيل اليوم الاثنين، عن "تجمع سياسي "مدني جديد"، سيكون داعماً لحكومة محمد السوداني، وبتفاهمات مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني.
وقال علاوي في مؤتمر صحفي، عقده عقب لقاء جمعه مع زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني في إقليم كوردستان: "جئنا إلى الإقليم لتأييد الكورد والانتخابات الأخيرة في الإقليم ونجاحها، ودعم مسعود بارزاني باعتباره رئيس الحزب الديمقراطي، ودعم الحكومة ورئاسة الإقليم".
وأشاد علاوي بانتخابات اقليم كوردستان التي شهدت مشاركة 73% من سكان الإقليم، مضيفاً أن "الانتخابات في الإقليم أجريت بوعي وبدون مشاكل، ونتمنى أن تكون الانتخابات الاتحادية مماثلة".
وأوضح علاوي أن "نحو 70% من العراقيين لم يشاركوا بالانتخابات الأخيرة وعلينا إقناع المقاطعين بالمشاركة لرسم عملية ديمقراطية صحيحة تؤدي إلى بناء مؤسسات للدولة، وإلغاء الطائفية السياسية والمحاصصة، وعدم عسكرة المجتمع العراقي".
وكشف علاوي في المؤتمر عن انطلاق تجمع سياسي جديد، تحت اسم "التجمع المدني الوطني العراقي". وقال إن "قريباً سيعقد مؤتمراً عاماً في بغداد لإعلان التجمع".
وبين علاوي أن "الوطنية في اسم التجمع الجديد، تعني ضد الطائفية السياسية وضد التهميش، والمدنية تعني ضد عسكرة المجتمع".
وعلق علاوي في المؤتمر على قانون الانتخابات، مؤكداً بأنه "لن يوافق على تعديل قانون الانتخابات في هذه المرحلة المتأخرة".
واعتبر أن تعديل قانون الانتخابات "يراد منه إجهاض الانتخابات، ونحن نريد انتخابات يشارك بها أوسع قطاعات من الشعب العراقي، لذلك نحن حريصون أن يرفض التعديل وأن لا يتطرق له البرلمان من الأساس".
وأشار علاوي إلى أن مقترح قانون الانتخابات المطروح من قبل القوى السياسية "يهدف لتقسيم للعراق. نحن لا نريد تقسيم البلاد إلى دوائر. الأصح أن يكون العراق كله دائرة واحدة".
وختم علاوي كلامه بالقول إنه "اتفقنا مع السيد مسعود بارزاني على دعم السلطة والحكومة العراقية".
بالمقابل قال جاسم العطية، وكيل وزير الهجرة، وهو أحد أعضاء التجمع الجديد في المؤتمر الصحفي، بأن المشروع السياسي الجديد "بعيد عن المحاصصة والمناطقية، ويدعم الحكومة ويتزعمه عدة شخصيات وطنية أبرزها علاوي وصالح المطلك".
وأضاف أن إطلاق التجمع جاء "بعد اجتماع مع مسعود بارزاني، وأن حكومة الإقليم سيكون لها قرارات استراتيجية بما يتعلق بالمشروع القادم".
ولفت العطية إلى أن "هذا المشروع هو تجمع مدني عراقي، والقيادات اتفقت على الخطوط الأولية، وقريباً سيعقد مؤتمراً شاملاً لعموم المحافظات التي ستشارك بالمشروع الوطني".
وأكد أن "طموحنا أن يكون المشروع ضمن تشكيل الحكومة المقبلة".
