طالب بالإفراج عن معتقلين بينهم نساء.. ناشط إيراني ينتحر احتجاجاً على النظام

أقدم ناشط إيراني، على الانتحار، بعد مطالبته بإطلاق سراح سجناء محتجزين بدعاوى سياسية، بينهم نساء.

وكرّم حقوقيون، الخميس 14 تشرين الثاني 2024، الناشط الإيراني كيانوش سنجري، الذي انتحر بعد ساعات من تحذيره من أنه سيقدم على إنهاء حياته إذا لم يتم إطلاق سراح أربعة سجناء محتجزين على خلفية دوافع اعتبرت سياسية، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وحذّر الناشط، المعارض لسلطات الجمهورية الإسلامية، في منشور على منصة إكس في وقت متأخر أمس الأربعاء، من أنه سينتحر إذا لم يتم إطلاق سراح السجناء وبينهم امرأتان. وأقدم بعد ذلك على الانتحار، بحسب العديد من نشطاء حقوق الإنسان والمنظمات.

وطالب سنجري بالإفراج عن الناشطة المخضرمة فاطمة سبهري، ونسرين شكري والدة فتى قُتل خلال احتجاجات عام 2022، ومغني الراب توماج صالحي، والناشط في مجال الحقوق المدنية أرشام رضائي.

وقال سنجري: "إذا لم يتم إطلاق سراحهم من السجن بحلول الساعة 7 مساء اليوم الأربعاء، ولم يتم نشر خبر إطلاق سراحهم على موقع أخبار السلطة القضائية، فسأنهي حياتي احتجاجاً على دكتاتورية (المرشد الأعلى آية الله علي) خامنئي وأعوانه".

وأضاف لاحقاً: "لا ينبغي سجن أي شخص بسبب التعبير عن آرائه. الاحتجاج حق لكل مواطن إيراني. حياتي ستنتهي بعد هذه التغريدة ولكن دعونا لا ننسى أننا نموت من أجل حب الحياة وليس الموت".

وكان سنجري قد نشر في وقت متأخر الأربعاء صورة يبدو أنها التقطت له وهو ينظر إلى الشارع من الطابق العلوي في أحد أبراج طهران.

في السياق، قالت شخصيات معارضة إن انتحاره مؤشر على الأوضاع في الجمهورية الإسلامية بسبب الحملة القمعية التي أعقبت الاحتجاجات الواسعة عامي 2022 و2023.

وأكد نشطاء أن كيانوش سنجري تعرض للاعتقال والاستدعاء مراراً في إيران منذ عودته لرعاية والدته المسنة عام 2015 بعد فترة عمل في الولايات المتحدة لصالح إذاعة صوت أميركا.

وقال الناشط آراش صادقي الذي قضى فترة في السجن أثناء الاحتجاجات، إن "موته تحذير لنا جميعا بشأن مدى ثقل ثمن الصمت واللا مبالاة".

بدورها، قالت أتينا دايمي وهي ناشطة عمالية أفرج عنها من السجن عام 2022، عبر منصة إكس إن "الجمهورية الإسلامية قتلته ببطء. الجمهورية الإسلامية مسؤولة عن موته".