كشف مصدر أمني لمنصة "الجبال" عن خلافات بين "سرايا السلام" وجهة مسلحة أخرى وراء الهجوم الذي استهدف مقر السرايا صباح اليوم في منطقة كنعان بديالى، مشيراً إلى أن "السرايا تستنفر بالمكان حالياً تحسباً لأي تصعيد".
وقال المصدر الأمني الذي رفض الكشف عن اسمه، لمنصة "الجبال"، إن "المعلومات المتوفرة تشير إلى أن هناك خلافات بين عناصر السرايا في كنعان، حيث استغلوا مبنى كمقرّ لهم، في حين هناك جهة مسلحة أخرى تريد المبنى لصالحها، وعندما شغلته السرايا بالقوة تعرّض المقر إلى استهداف بصاروخ قاذفة وإطلاق نار من قبل ملثمين يحملون بنادق، فيما ردت السرايا على إطلاق النار ووقعت إصابتان بينهم خلال الاشتباكات والاستهداف بالصاروخ".
وأضاف المصدر أن "الأجهزة الأمنية طوقت مكان الحادث، وفتحت تحقيقاً لمعرفة المتورطين وإصدار مذكرات قبض بحقهم".
من جانبه، أكد عضو التيار الوطني الشعي، حاكم الزاملي، المباشرة بتحقيقات رسمية حول الهجوم الصاروخي الذي استهدف مقر السرايا في ديالى، مبيناً أن الشرطة تواصل التحقيق وأصدرت أوامر قبض بحق المنفذين.
وكشف الزاملي في بيان اطلعت عليه "الجبال"، اليوم الخميس، عن مجريات الأحداث عقب وقوع الهجوم، بقوله: "أجرينا، هذا اليوم الخميس اتصالا مع السيد قائد شرطة ديالى كذلك مع مجلس القضاء في ديالى، بخصوص الاعتداء الإجرامي الذي استهدف مقر سرايا السلام بناحية كنعان في محافظة ديالى".
وأردف أنه "تم إصدار أوامر قبض بحق الجناة والمجرمين"، لافتاً إلى أنه "أكدنا أن الاستهتار والعبث بأرواح الأبرياء أمر مرفوض، وطالبنا الأجهزة الأمنية بعدم التهاون مع القتلة والمجرمين والعابثين بأرواح الناس".
وفي وقت سابق من اليوم، علق قيادي بارز في التيار الوطني الشيعي، على الاستهداف فجر اليوم. وقال القيادي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لمنصة "الجبال"، إن "ضرب مقر سرايا السلام ظاهرياً فيه استهداف للتيار الوطني الشيعي ولزعيم التيار مقتدى الصدر، لكن سيكون هناك تحقيق في الموضوع وربما يكون استهدافاً جنائياً"، مردفاً: "هذا ما سوف تكشفه التحقيقات خلال الساعات المقبلة، لكن يبقى الاستهداف فيه رمزية أكثر من آثار أمنية".
يذكر أنه أصيب عنصران من قوات "سرايا السلام"، فجر اليوم الخميس، جراء تعرض مقر لهم في ناحية كنعان بمحافظة ديالى، إلى هجوم بقذيفة صاروخية من مكان قريب دون معرفة مصدره، بحسب مصادر أمنية.