أبدى رئيس الوزراء محمد السوداني، اليوم الأربعاء، استعداد حكومته للعمل لتقريب وجهات النظر بين مختلف القوى السياسية في الإقليم.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان، إن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، التقى رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني، بحضور نائب رئيس حكومة إقليم كوردستان العراق قوباد طالباني، وذلك خلال زيارته إلى مدينة السليمانية التي وصلها مساء اليوم الأربعاء، ضمن زيارته الى إقليم كوردستان العراق".
وأضاف البيان: "قدم رئيس الوزراء تهانيه بمناسبة نجاح العملية الانتخابية في الإقليم، وما عكسته من نتائج ينتظر منها تشكيل حكومة تلبي تطلعات مواطني الإقليم، وتستكمل التفاهمات والتعاون لتسوية جميع الملفات".
وأكد رئيس الوزراء- حسب البيان- أن "الفوز الأكبر يتمثل بالمشاركة الواسعة في الانتخابات، والتي تعد بمثابة رسالة مهمة يتحتم على القوى السياسية عدم التفريط بها"، مبيناً، أنه "أمام القوى الفائزة استحقاق آخر يتمثل بالتفاهمات لتشكيل الحكومة التي نأمل أن تنجز سريعاً، مبدياً استعداد الحكومة الاتحادية العمل لتقريب وجهات النظر بين مختلف القوى السياسية في الإقليم"، مؤكدا، أن "المواطن سيقيم مشاركته في ضوء ما سينجز على الأرض من البرامج الانتخابية".
وأشار السوداني إلى "ما تمر به المنطقة من منعطف حرج بسبب استمرار العدوان الصهيوني على غزة ولبنان، ما يستدعي بذل الجهود وتوحيد الصف الوطني لمواجهة الخطر الذي يهدد دول المنطقة".
من جانبه، أشاد رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني- حسب البيان- بموقف رئيس الوزراء الذي وصفه بـ"المحايد، ودعمه لانتخابات برلمان إقليم كوردستان العراق"، وأكد "إسناده ودعمه الكامل للحكومة الاتحادية في مختلف الاستحقاقات".
وتحدث طالباني عن "حرصه على الإسراع في تشكيل حكومة الإقليم؛ بهدف تنفيذ التفاهمات مع الحكومة الاتحادية"، مؤكداً "دعم الجهود الرامية إلى تبني رؤية مشتركة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم؛ بهدف تحقيق التوازن والفوائد في استثمار الثروة النفطية".
ووصل السوداني الى السليمانية مساء اليوم قادما من أربيل، بعد لقاءات مع مسعود بارزاني زعيم الحزب الدميقراطي الكوردستاني، ورئيسي اقليم وحكومة كوردستان.