كشف القيادي في تيار القسم الوطني، المنضوي في ائتلاف دولة القانون عبد الرحمن الجزائري، اليوم الأربعاء، عن وجود ضغوطات تمارسها الحكومة العراقية ضد الفصائل العراقية المسلحة.
وقال الجزائري، لـمنصة "الجبال"، إن "هناك ضغوطات غير معلنة تمارس من قبل الحكومة تجاه الفصائل العراقية المسلحة بشأن إيقاف الهجمات على الكيان الصهيوني حتى لا تكون هناك مبررات وحجج للكيان لاستهداف العراق كرد على عمليات الفصائل".
وبين أنّ "الحكومة تريد من الفصائل الالتزام بتوجهات الدولة بابعاد البلاد عن دائرة الحرب والصراع، فهناك خشية حقيقية من أي ردود أفعال إسرائيلية تجاه العراق خلال المرحلة المقبلة، فهذا قد يجر العراق إلى حرب هو غير قادر على الدخول فيها بمختلف الأصعدة".
وتعمل الحكومة العراقية بشكل حثيث على منع البلاد من الانزلاق بالحرب، ولعب دور الوسيط بين واشنطن وطهران.
وكان "ائتلاف إدارة الدولة" نفى في وقت سابق، ما يُشاع عن اتخاذ الأراضي العراقية منطلقاً لتنفيذ هجمات، بحسب بيان صدر عن التحالف الحاكم.
وشدد البيان على "العمل المشترك وتقديم المصلحة العليا للبلاد، وإبعاد أراضي العراق عن أجواء الحرب التي يسعى الكيان المحتل إلى توسعتها وجرّ المنطقة إليها بهدف زعزعة الأمن والاستقرار".
كما وصف المجلس الوزاري للأمن الوطني الحديث عن اتخاذ الأراضي العراقية منطلقًا لتنفيذ هجمات بأنه "ذرائع كاذبة"، مؤكدًا ضرورة إبعاد أراضي وأجواء العراق عن الحرب، وذلك خلال عقد اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحكومة محمد شياع السوداني.
وكان تقرير أمريكي قد كشف عن معلومات استخباراتية تشير إلى أن "الحرس الثوري الإيراني يقوم بنقل طائرات بدون طيار وصواريخ باليستية إلى الميليشيات الشيعية في العراق، ويُخطط لشن هجوم مشترك ضد إسرائيل انطلاقاً من الأراضي العراقية".