أصدرت إدارة مطار النجف الدولي توجيهاً يلزم جميع الموظفين فيه مع المتقاعدين ممن يتقاضون أكثر من راتب بالإبلاغ وتحديد الراتب الذي يحتفظون به، محدداً فترة زمنية وإجراءات عقابية بحق المخالفين.
وجاء في كتاب صادر عن القسم المالي لمطار النجف الدولي، معنون بإعمام، أنه "بناء على توجيهات السيد مدير المطار، يلزم جميع الموظفين والمتقاعدين الذي يتقاضون أكثر من راتب بإبلاغ القسم المالي فوراً، وتحديد الراتب الذي سيحتفظون به، وذلك بموعد أقصاه 25/ 11/ 2024"، مضيفاً أن "أي شخص لا يلتزم بهذا التوجيه سيتم إنهاء عقده وفقاً للقانون والتعليمات النافذة"، وداعياً "جميع الأقسام والشعب التأكد من إبلاغ الموظفين المعنيين بهذا الإعمام وتسهيل الإجراءات اللازمة لضمان الالتزام بهذا التوجيه".
وصدر الكتاب، اليوم الأربعاء الموافق (13/ 11/ 2024)، عقب قرار لجنة النزاهة في البرلمان بتشكيل لجنة من 3 نواب للتحقيق بمعلومات عن "مزدوجي الوظيفة" في مطار النجف، وذلك بعد أن كانت منصة "الجبال" قد كشفت في وقت سابق، عن وجود مئات الموظفين في المطار يعملون بأكثر من وظيفة في آن واحد.
وحسب وثيقة صادرة عن رئيس لجنة النزاهة في البرلمان، النائب زياد الجنابي، في 11 تشرين الثاني الجاري، واطلعت عليها "الجبال"، فإنه لأغراض الرقابة والمعلومات تقرر تشكيل "لجنة فرعية برئاسة النائب حميد الشبلاوي لمتابعة الازدواج الوظيفي لموظفي مطار النجف الدولي".
وتتكون اللجنة الفرعية من عضوين اثنين آخرين في "النزاهة البرلمانية"، وهما النائبان باسم خشان، وعزيز المياحي، بحسب ما جاء بالوثيقة.
والأسبوع الماضي، قدر مصدر من داخل مطار النجف، لمنصة "الجبال"، وجود أكثر من 800 موظف "مزدوجي الوظيفية" يعلمون في المطار بأقسام مختلفة. وبيّن المصدر أن من أبرز الشخصيات مزدوجة الوظيفة هو "مدير مطار النجف عباس البيضاني، الذي يشغل أيضاً منصب مدير عام المطارات والملاحة الجوية في نفس الوقت"، واصفاً الأمر بأنه من المعروف عنه "دبل وظيفة".