اجتمع قادة ووزراء مع مسؤولين آخرين من حوالي 200 دولة، من بينهم العراق، اليوم الاثنين، في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في أذربيجان، لمناقشة كيفية الحد من الاحتباس الحراري وعواقبه المدمرة.
ويترأس وفد العراق، رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، ومشاركة وزارة البيئة وعدد من الجهات المعنية والدوائر المعنية في إقليم كوردستان، فضلاً عن الوفد المفاوض.
ويستهدف المؤتمر، الذي يستمر لمدة أسبوعين في العاصمة باكو، معالجة التزامات مالية جديدة للدول الفقيرة المتأثرة بموجات الحر والعواصف والفيضانات التي أصبحت أكثر تكراراً بسبب تغير المناخ.
وأفاد بيان للدائرة الإعلامية لرئاسة الجمهورية، بأن "رشيد، سيتجه اليوم الاثنين إلى جمهورية أذربيجان في تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الأذري إلهام حيدر علييف للمشاركة في قمة الأمم المتحدة للمناخ (COP29) المنعقدة في العاصمة الأذربيجانية باكو".
وذكر البيان أن "وفداً حكومياً سيرافق رئيس الجمهورية، يضم كلاً من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، فؤاد حسين، ووزير الصحة الدكتور صالح الحسناوي، ورئيس لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية فالح الخزعلي، فضلاً عن عدد من المسؤولين والمستشارين".
وفي وقت لاحق وصل رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، مساء الاثنين، إلى العاصمة باكو، بهدف المشاركة في المؤتمر.
وأطلق على مؤتمر كوب 29 الحالي، اسم "مؤتمر كوب المالي"، نظراً لتركيزه على توسيع نطاق تمويل المناخ.
وتخشى المنظمات غير الحكومية أن يلقي فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية بظلاله على القمة المناخية. فبعد فوزه الأول في عام 2016، أمر ترامب بالفعل بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الأحد فإن خطط ترامب حالياً لا تقتصر فقط على الانسحاب من اتفاقية باريس، بل تتضمن أيضاً نقل مقر وكالة حماية البيئة خارج واشنطن وتقليص حجم المحميات الطبيعية لتمهيد الطريق أمام التنقيب عن النفط وتعدين الفحم.
وتأمل الدول المشاركة هذا العامل في مؤتمر المناخ إلى التمويل اللازم لمساعدة البلدان منخفض الدخل على التحول إلى اقتصادات خالية من الكربون، ولمساعدة المجتمعات الأشد تضرراً على التكيف مع آثار تغير المناخ، فأحد الأهداف الرئيسية لمؤتمر كوب 29 هو زيادة هذا التمويل، ووضع هدف جديد لتمويل المناخ في المستقبل.