قالت هيئة النزاهة، إنها باشرت بالتحقيق في التسجيل المنسوب لرئيس هيئة المستشارين بمكتب رئيس الوزراء، عبد الكريم الفيصل.
وظهر تسريب صوتي مسرّب لرئيس هيئة المستشارين في مجلس الوزراء العراقي عبد الكريم فيصل يعترف فيه بتقاضي رشوى قيمتها مليون دولار من أحد رجال الأعمال مع اعترافه بتقاضي أحد الوزراء كذلك لرشاوى بملايين الدولارات.
وقالت هيئة النزاهة في بيان تلقت "الجبال"، نسخة منه، إنها "باشرت بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، بالتحقيق في التسجيل الصوتي المنسوب إلى رئيس هيئة المستشارين في مكتب رئيس مجلس الوزراء".
وأشارت إلى أن "ذلك تم بالتعاون والتنسيق مع قاضي محكمة جنايات مكافحة الفساد المركزية التحقيق".
جاء ذلك بعد النفي الحكومي للتسجيل، قال مدير المكتب الإعلامي للسوداني، ربيع نادر إن "أبسط وأسهل وأيسر ما يمكن اليوم هو أن نفبرك الأصوات وننشر الأكاذيب كما يفعلون لكننا نترفع عن تلك الأساليب الرخيصة فهي خيار المفلسين".
بعدها، أصدر مكتب محمد شياع السوداني الإعلامي بالتزامن مع هذه المعلومات، بياناً غامضاً تحدثت فيه عن أطراف وجهات "تختلق أكاذيب وتستهدف الفريق الحكومي"، دون تفصيل حول الهجمة أو أسبابها.
وقال البيان وقتها إن "نشر الأكاذيب هو سلاح المفلسين، وحيلة الذين لا يرتجون مكانة صادقة ومقدّرة في ضمائر أهلنا وأبناء شعبنا، وكلما خطت الحكومة خطوة واضحة للأمام، كالإنجاز الذي أغاظ الفاسدين والحاقدين المتمثل باستلام أرصفة ميناء الفاو الكبير، ينبري المزيّفون إلى بثّ الأكاذيب الرخيصة، التي لم يعد من العسير تقفّي منطلقاتها، وتتبع من يقف خلفها محاولاً تعويض ما خسره، وبالتالي سيأخذ القانون مساره الصحيح إزاء تعمّد التلفيق والكذب والافتراء".
وكان مستشار السوداني إبراهيم الصميدعي، قال لـ"الجبال"، إن "السوداني لم يسحب يد رئيس هيئة المستشارين عبد الكريم فيصل"، مؤكداً أن ما "تداولته وسائل إعلام هو عار عن الصحة".
وكذلك، نفى رئيس هيئة المستشارين، عبد الكريم الفيصل، التسريبات الصوتية المنسوبة له، مدّعياً أنها "مفبركة".