كشف عضو لجنة النزاهة النيابية، يوسف الكلابي، عن آخر تطورات ملف "نور زهير" المتهم الرئيس بقضية "سرقة القرن"، مؤكداً أنه "خرج بكفالة لاسترداد الأموال المسروقة".
الكلابي وفي برنامج تلفزيوني تابعته منصة "الجبال" ذكر أنّ "المتهم باختلاس دائرة الضرائب نور زهير لديه العديد من الشركاء السياسيين"، مبيناً أن "جزءاً كبيراً من الأموال التي اختلسها تحوّلت إلى خارج العراق واستثمرت في فنادق ومشاريع".
كما أوضح الكلابي أن "جهاز المخابرات يرافق نور زهير في تحركاته للوصول إلى شبكته، ولا فائدة من بقائه في السجن قبل استرداد الأموال".
هذا وقد صرح رئيس هيئة النزاهة، القاضي حيدر حنون، في وقت سابق بأن "قضية نور زهير لدى القضاء حالياً، لاستكمال إجراءات الدعوى، وهناك أكثر من 30 متهماً بالقضية البعض منهم موقوف، وبعض آخر هارب، والبعض منهم مكبل".
وتتعلق قضية "سرقة القرن" بجريمة اختلاس مبالغ طائلة من الأمانات الضريبية في دائرة الضرائب، تبلغ 2.5 مليار دولار، وتم دفعها خلال أيلول 2021 وآب 2022، عن طريق 247 صكاً صرفتها 5 شركات، ثم سحبت الأموال نقداً من حسابات هذه الشركات التي يخضع أصحابها لأوامر توقيف.
وكشفت الحكومة العراقية عن عملية الاختلاس في تشرين الأول من عام 2022، أصدرت السلطات أمر قبض بحق المدعو نور زهير المتهم الرئيس بالعملية. ووجهت وزارة الداخلية العراقية، في 24 تشرين الأول 2022، قوة خاصة لإلقاء القبض عليه في مطار بغداد الدولي، أثناء محاولته الهروب إلى خارج البلاد بطائرة خاصة.
وفي آذار 2023، صدرت أوامر قبض بحق عدد من المسؤولين في الحكومة العراقية السابقة بتهمة "تسهيل الاستيلاء على مبالغ الأمانات الضريبية".
وفي 14 تموز الجاري، كشف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن تفاصيل جديدة حول ملف "سرقة القرن"، بعد زيارة أجراها إلى هيئة النزاهة وعقد اجتماعاً معها.
وذكر بيان صادر عن مكتب السوداني بالتاريخ المذكور، أن رئيس مجلس الوزراء "تطرق إلى موضوع سرقة الأمانات الضريبية، وجرى تهريب نصف هذه الأموال خارج البلد"، مؤكداً "مواصلة الجهود لاستعادتها".