يتوقع أن يسهم انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة في دعم سياسات الطاقة الأميركية وضخ أقوى للاستثمارات النفط والغاز، ما قد يعزز الإنتاج بشكل أكبر.
وبعد فوز دونالد ترامب بانتخابات الولايات المتحدة وفوز الجمهوريين في مجلس الشيوخ وربما مجلس النواب، انتعشت أسعار النفط الخام مرة آخرى بعد عمليات البيع التي أعقبت الانتخابات قبل أن تستقر عقبفوز ترامب.
وارتفعت أسعار النفط بنحو طفيف بعد موجة بيع أثارتها الانتخابات الرئاسية الأميركية، وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.15% إلى 75.01 دولار للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.11% ليصل إلى 71.61 دولار.
وشهدت أسعار النفط موجة بيع أولية بعد انتخاب ترامب، حيث هبطت بأكثر من دولارين مع صعود الدولار إلى أعلى مستوياته منذ أيلول 2022.
وتشير التقارير الدولية تشير إلى تطبيق أكثر صرامة للقانون الأميركي في ظل الإدارة الجديدة، حيث إن العقوبات المفروضة على إيران في عهد ترامب يمكن أن تحرم الصين من النفط الإيراني الرخيص الذي أصبحت مولعة به في السنوات الأخيرة، وسيكون هذا أمراً صعودياً للأسعار بشكل عام، ما لم تبدأ أوبك في التراجع عن تخفيضات الإمدادات.
وقال خبراء في طاقة لمواقع متخصصة، في تقارير تابعتها "الجبال"، إن "إن أوبك+ تتمسك تماماً بأنها لن تعيد العرض في سوق تتميز بأسعار مرجعية منخفضة"، مشيراً إلى وجود عوامل داعمة للأسعار لكنها قصيرة الأجل، وأبرزها حالياً عاصفة رافائيل التي أدت إلى إيقاف إنتاج النفط في خليج المكسيك بأكثر من 300 ألف برميل يومياً، لافتا إلى أن هذا من شأنه أن يدعم الأسعار في اليومين المقبلين، لكن ليس لفترة أطول من ذلك.
وتوقع بنك "سيتي" انخفاض أسعار النفط العام المقبل، بسبب الرسوم الجمركية المحتملة على الواردات وزيادة إنتاج النفط بتشجيع من الإدارة الأمريكية القادمة برئاسة ترامب. كما رجح البنك أن يؤثر ترامب في مواقف أوبك+ وسياسات الطاقة المحلية، ما ينعكس على أسعار النفط بشكل أكبر بسبب زيادة الإنتاج.