صرح القنصل العام الإيراني في محافظة السليمانية، محمد محموديان، أن حجم التبادل التجاري بن بلاده وإقليم كوردستان بلغ 3.5 مليار دولار خلال عام، مشيراً إلى أن "المستوى الحالي للعلاقات مع كوردستان غير كاف، ولا يتناسب مع القدرات المشتركة للجانبين".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، اليوم الخميس، عن محموديان قوله أثناء زيارته إلى مدينة قصر شيرين وحدود برويز خان لتفقد الأوضاع على الحدود، إن "إيران تسعى إلى تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية الشاملة مع إقليم كوردستان، وجميع المعنيين يسعون لتوسيع هذه العلاقات"، مبيّناً أنه "تم العام الماضي تصدير ملياري دولار من حدود برويز خان إلى إقليم كوردستان العراق. ونتطلع لزيادة المبلغ هذا العام".
وأردف أن "إجمالي الصادرات عبر حدود البلاد مع إقليم كوردستان العراق، خلال العام الماضي، بلغ ثلاثة مليارات ونصف المليار دولار"، مشيراً إلى مشكلة مهمّة بين الجانبين وهي "عدم وجود مرافق ملائمة على حدود الجانبين لاستخدام سائقي الشاحنات التجارية والترانزيت".
من جانبه، لفت محافظ قصر شيرين، محمد نجفي، إلى أن "الحدود الرسمية لبرويز خان كطريق سريع تعد فرصة للتقدم الاقتصادي والازدهار للبلاد. والمرتبة الأولى للترانزيت عبر هذه الحدود في الأشهر الستة الأولى من هذا العام (بالتقويم الفارسي) تظهر أهميتها ومكانتها".
وأشار نجفي إلى جملة مشاكل وقضايا تواجهها هذه الحدود تتمثل في "تهريب الوقود، ضرورة إنشاء مكتب تمثيل للجهاد الزراعي في برويز خان العراق لحل مشكلة عودة شاحنات الفواكه والخضروات، عدم وجود مرافق راحة للسائقين، ومشاكل تتعلق بالسائقين في إقليم كوردستان"، داعياً إلى متابعة هذه الأمور والعمل على حلها.
أما رضا قرباني، مدير عام جمارك برويزخان، أشار إلى "نمو بنسبة 22% في تصدير البضائع من هذه الحدود خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام".
يذكر أن محافظة كرمنشاه تمتد على طول 371 كيلومتراً بحدود مشتركة مع العراق، مع معبرين رسميين على طول هذه الحدود هما خسروي (مع الحكومة الاتحادية) وبرويز خان (مع إقليم كوردستان العراق) وخمسة أسواق حدودية، حيث يتم تصدير البضائع التي تصل كلفها إلى أكثر من ثلاثة مليارات دولار كل عام.