علاوي يرد على مقتدى الصدر بخصوص "حل الدولتين": اشتباك قادم وفصائل العراق ستنتهي

6 قراءة دقيقة
علاوي يرد على مقتدى الصدر بخصوص "حل الدولتين": اشتباك قادم وفصائل العراق ستنتهي أياد علاوي رئيس الوزراء الأسبق

رجح تراجع هيمنة الإسلام السياسيي

كشف أياد علاوي رئيس الوزراء الأسبق عن قيادته لتجمع "مدني" جديد سينطلق قريباً ويشارك بالانتخابات المقبلة في إعادة لإحياء "القائمة العراقية"، فيما توقع نهاية للفصائل بعد فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية. 

 

جاء ذلك في حوار تلفزيوني اليوم الأربعاء تابعته منصة "الجبال"، رجح فيه علاوي إحداث فوز ترامب "تغييرات جذرية في العراق والمنطقة".

 

حل الدولتين

 

وقال سوف ستذهب المنطقة لـ"حل الدولتين" في الأزمة الفلسطينية، مبيناً أن "هذا الحل أصبح واقعاً بعد مؤتمر السعودية الأخير"، مؤكداً أن "تصريحات ترامب تذهب إلى صوب حل الدولتين"، مشيراً إلى أن "للسعودية دور مهم للضغط على أميركا وجمعت جهود العالم على فكرة حل الدولتين". 

 

وقال رئيس الوزراء الأسبق، أن "العراق ليس من حقه الاعتراض على حل دولتين،  لأنه اتفاق مع الفلسطينيين وفي القمم العربية والإسلامية"،  تعليقاً على موقف مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، الذي رفض مؤخراً هذا الحل، وهدد بقانون "تجريم التطبيع" في حال تأييد العراق له.

 

وزاد علاوي في حديثه: "ماذا يمكن أن يفعل مقتدى الصدر لو ذهب العالم إلى حل الدولتين؟!". 

 

تراجع نفوذ إيران

 

وفي لبنان، أشار علاوي إلى أن "هناك تتحرك القوى الإسلامية غير المتشددة، مثل نعيم قاسم، رئيس حزب الله الجديد، الذي قال إنه ليس لديه نفس اندفاع حسن نصرالله"، كما تحدث عن المتغيرات الجديدة، والتي تشير إلى أن "نفوذ إيران سوف يتراجع بالمنطقة، لكن بعد اشتباك مؤكد بينها وبين اسرائيل".

 

وتوقع علاوي "إسقاط نظام إيران"، بسبب المتغيرات الجديدة في الأدارة الأميركية والمنطقة، قائلاً إن "إيران زادت تدخلاتها السلبية بالمنطقة وهذا يكون جزاؤها".

 

كذلك رجح زعيم حزب الوفاق، استهداف العراق من قبل "إسرائيل" عبر "ضرب أهداف عسكرية واستهداف شخصيات"، عازياً ذلك بسبب "ضرب الفصائل لإسرائيل، وستواجه ما واجهه حزب الله وحماس".

 

وطبقاً لذلك، يرى علاوي أن "الفصائل سوف تنتهي من العراق".

 

تغيرات عراقية

 

وقال علاوي إنه متفاءل بحدوث "متغيرات إيجابية" بالعراق والمنطقة، مضيفاً: "بالعراق إذا انتصرت القوى المدنية سوف ينعكس الوضع بكل المنطقة"، مبيناً أن "القوى المدنية بالعراق سوف تأخذ دورها مع تراجع المد السياسي الإسلامي".

 

ووصف علاوي العملية السياسية بالعراق بـ"السيئة "، مؤكداً أن تيارات سياسية "ستسقط وتأتي قوى جديدة".

 

وأشار رئيس الوزراء الأسبق، إلى احتمالية  حدوث تغيير "في بنية النظام"، وهو لـ"لمصلحة العراق"، على حد وصف علاوي.

 

وكشف الزعيم السابق للقائمة العراقية، عن مؤتمر قريب لتشكيل "التجمع العراقي المدني الوطني"، وهو الاسم الجديد للمجموعة، التي قال علاوي إن المؤتمر "سينبثق عنه قائمة سياسية ستشارك بانتخابات 2025".

 

ولفت إلى أنه آن الأوان لـ"طرح المدنية بشكل جدي كبديل للوضع الحالي بالعراق"، قائلاً إن "المدنية هي المواطنة المتساوية، أساسها عدم عسكرة المجتمع، وليست هناك فصائل خارج الدولة، وتحقيق السلم الاجتماعي، واستقرار القضاء، وسيادة القانون".

 

وأكد أن الكثير من القوى سياسية انضمت معنا، بعضها قوى جديدة وأخرى قديمة تؤمن بالمدنية، ولا تميز على أساس "طائفي أو قومي".

 

ولفت علاوي إلى أنه يحاول "إعادة إنتاج القائمة العراقية بأشخاص مختلفين"، مبيناً أن "بعض الشخصيات القديمة ستكون موجودة، مثل صالح المطلك". 

 

وشدد رئيس الوزراء الأسبق، بأن المجموعة المدنية الجديدة "تهدف للوصول إلى الحكم"، وقال إن "أمريكا لن ترفض وصولنا إلى الحكم هذه المرة كما كانت مع القائمة العراقية"، وإيران كذلك "ستكون ضعيفة وسيتقلص دورها وتأثيرها"، على حد قول علاوي. 

 

أحداث ملتبسة 

 

من جانب آخر قال أياد علاوي بأنه "يفرق بين الإطار التنسيقي ورئيس الحكومة"، قائلاً إن "محمد السوداني ليس لديه فساد، وتدرج بالعمل من معاون ملاحظ إلى رئيس وزراء، وممارساته مدنية بالوزارات التي استلمها، غير طائفي. أنا راضٍ عنه".

 

ووصف علاوي، السوداني بأنه "أحسن رئيس وزراء في العراق من بين الرؤساء السابقين"، مبيناً أن "التجمع المدني الجديد، سيكون قريباً من توجه الحكومة الحالي"، مضيفاً أن "الجماعات المتشددة والمتطرفة بالعراق سوف تنهي، وتأييدها بالشارع صفر".

 

ولفت إلى أنه "رغم امتلاك تلك الجماعات السلاح والمال، لكن الإرادة الدولية أقوى، وهي تحدد بقائهم أو زوالهم"، متوقعاً أن "الإطار التنسيقي لن يبقى بالشكل الحالي في 2025، لأن فيه تناقضات".

 

وأكد أن "الإطار هو من فرض محمود المشهداني على رئاسة الوزراء"، معتبراً أن "الإطار التنسيقي مسيطر على السُنة"، وقال إن سبب ذلك هو "عدم قدرة السُنة على إنتاج أحزاب بسبب انشغالهم السابق بالسياسية القومية".

 

وضمن اأحداث الملتسبة بالعراق، قال إننا "وضعتا بالدستور منصب قائد عام للقوات المسلحة، ولكن لا يوجد على الأرض الواقع هذه القيادة"، كاشفاً عن "اقتراح في زمن عادل عبد المهدي، لتوحيد الفصائل ضمن القيادة العامة".

 

وقال علاوي إنه طلب في لقاءات مع "أبو مهدي المهندس، هادي العامري، وقيس الخزعلي أن ن يكون اثنين منهم ممثلاً داخل القيادة"، ويؤكد بأنه "ذكر لرئيس الوزراء الأسبق عادل عبد المهدي بأن عملية توحيد القيادة قرار تاريخي لو استطاع اتخاذه".

 

وزعم علاوي أن "عبد المهدي لم يستطع فعل شيء وظلم"، مبيناً أنه "كان يواجه ما يواجهه السوداني الآن، من دون وجود أحداث كبيرة بالمنطقة، وضغط من القوى الشيعية".

 

 

 

الجبال

نُشرت في الأربعاء 6 نوفمبر 2024 11:40 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.